أطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" مساء اليوم الثلاثاء، رشقات صاروخية مكثفة من قطاع غزة صوب مدينة عسقلان، في اليوم الرابع لمعركة "طوفان الأقصى".

وعلى إثر الرشقات دوت صفارات الإنذار في عسقلان ومدن أخرى، وأصابت 3 مبان بشكلٍ مباشر، وأدت لاندلاع حرائق واسعة في أكثر من مكان.

وقالت كتائب القسام، إنّ الصواريخ التي أُطلقت عند الساعة الخامسة من مساء اليوم واستمرت لبعض الوقت، تأتي ردًا على استهداف المدنيين في قطاع غزة وتهجيرهم، مؤكدةً: "التهجير بالتهجير".

وفي أعقاب إطلاق الصواريخ، توعدت كتائب القسام، بمواصلة دكّ مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم الانتقال لتهجير مدينة أخرى، إذا لم يتوقف الاحتلال عن سياسة استهداف وتهجير المدنيين في قطاع غزة.

وقبل ذلك بوقتٍ قصير، وجه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، تحذيرًا لسكّان مدينة عسقلان من الإسرائيليين، ردًا على جريمة تهجير الاحتلال لأهالي قطاع غزة، وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق.

وطالب أبو عبيدة سكان عسقلان بمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم.

وسبق أن قصفت "كتائب القسام" في إطار "طوفان الأقصى" مطار بن غوريون الإسرائيلي ومدينة تل أبيب بالصواريخ، ردًا على استهداف المدنيين في غزة.

ولم يتوقف طيران الاحتلال منذ أربعة أيام عن القصف المتواصل لمنازل المدنيين والأحياء السكنية وتجمعات للمواطنين دون سابق إنذار؛ ما أدى إلى ارتقاء العشرات من الشهداء، وإصابة المئات، فضلًا عن الدمار الهائل في البنية التحتية والممتلكات.

وتُشير معطيات حكومية، إلى أنّ طائرات الاحتلال دمرت 168 مبنى سكنيًا منذ بدء العدوان، و1009 وحدات سكنية بشكل كامل، فيما تضررت 12 ألفًا و630 وحدة سكنية بشكلٍ جزئي، حتى منتصف اليوم الرابع للعدوان.