تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، التصدي لجيش الاحتلال في توغلاته البرية في مختلف المحاور في قطاع غزة والاشتباك معه وأيقاع مزيد من الخسائر البشرية والمادية في صفوف قواته.

وبالتزامن مع المعارك البرية، واصلت المقاومة الفلسطينية دك مستوطنات الاحتلال في غلاف غزة والمدن الرئيسة في فلسطين المحتلة برشقات الصواريخ.

وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في تصريح له، مساء الجمعة، أن مجاهدي القسام تمكنوا خلال الـ24 ساعةً الأخيرة من تدمير 21 آليةً عسكريةً كليًا أو جزئياً في كافة محاور القتال في قطاع غزة.

وأعلنت "كتائب القسام"، عبر قناتها الرسمية على منصة "تليجرام"، عن إحباط محاولة إسرائيلية لتحرير أحد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، وقتل وإصابة عدد من أفراد القوة المهاجمة.

وقالت في تصريح صحفي: "فجر اليوم أفشل مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام محاولة صهيونية للوصول إلى أحد الأسرى الصهاينة، حيث تم اكتشاف قوة صهيونية خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى العدو والاشتباك معها، مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة".

وأضافت أن الطيران الحربي للاحتلال تدخل وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم.

وأدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير ساعر باروخ (25 عاماً)، والسيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة.

ونشرت كتائب القسام مساء اليوم مشاهد لإفشال المحاولة الإسرائيلية للوصول للجندي الأسير،  مبينة أن أفراد القوة المهاجمة استخدموا سيارة إسعاف للتمويه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وتم اكتشاف القوة والتعامل معها بالنيران.

وكشفت كتائب القسام، اليوم، تفاصيل عملية نفذتها مساء أمس الخميس، أسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال بينهم نجل رئيس أركان الاحتلال السابق، والوزير في مجلس الحرب غادي إيزنكوت، وإصابة آخرين.

وبينت "القسام" أن مجاهديها قاموا بتفخيخ مدخل نفق شرق تل الزعتر شمال قطاع غزة بعبوة تلفزيونية، وفور وصول جنود العدو للمكان ومحاولتهم فتح باب النفق تم تفجير العبوة.

تدمير آليات.. ورشقات صاروخية

وأعلنت كتائب القسام، اليوم، عن استهداف تجمع لقوات الاحتلال في محور جنوب مدينة غزة بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، كما استهدفت تجمعا لقوات الاحتلال شرق تل الزعتر شمال قطاع غزة بوابل من قذائف الهاون.

ودكت كتائب القسام تحشدات قوات العدو المتوغلة في محور شمال مدينة خانيونس بقذائف الهاون، كما استهدف مقاتلو "القسام" تجمعاً لجنود الاحتلال بقذيفة أفراد وإيقاعهم بين قتيل وجريح في المحور ذاته.

 

كما قصفت كتائب القسام تحشدات لقوات الاحتلال شرق مدينة خانيونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، واستهدفت ناقلة جند في محور شمال مدينة خانيونس بقذيفة "الياسين 105".

وتمكن مجاهدو القسام من تدمير ناقلة جند بعبوة "شواظ" واشتعال النيران فيها شمال مدينة خانيونس، واستهدفوا 3 آليات صهيونية بقذائف "الياسين 105" شرق مدينة خانيونس.

كما تمكن مجاهدو القسام من تفجير منزل تحصن فيه عشرات من جنود الاحتلال بالعبوات الناسفة وقذيفة مضادة للأفراد في محور شرق خانيونس، ثم هاجموا المنزل بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح.

وفي عملية ثانية، تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية متمركزة داخل مدرسة ابن عثيمين شمال شرق مدينة خانيونس، بقذيفة TBG مضادة للتحصينات، والاشتباك معهم من نقطة صفر وإيقاعهم بين قتيل وجريح.

 

وفي محاور شمال قطاع غزة، تمكن مجاهدو القسام من استهداف 9 آليات صهيونية بقذائف "الياسين 105" والعبوات الناسفة واشتعال النيران في عدد منها بحي الشجاعية شرق مدينة غزة.

واستهدفت كتائب القسام جيبا عسكريا بقذيفة "تاندوم" في منطقة الشيخ رضوان بمدينة غزة، كما استهدفت قوة صهيونية راجلة بعبوة مضادة للأفراد في حي الزيتون بمدينة غزة وحققت فيها إصابة مباشرة.

وتمكن مجاهدو القسام من استهداف 6 آليات عسكرية صهيونية بقذائف "الياسين 105" في منطقتي الشيخ رضوان وحي الزيتون.

وقصفت كتائب القسام اليوم "تل أبيب" بثلاث رشقات صاروخية رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين، كما قصفت مغتصبة "سديروت" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114ملم، وقصفت تجمع "مفتاحيم" برشقة صاروخية.

من جانبها، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها قصفت قاعدة "اميتاي" برشقات صاروخية مركزة وموقع "كرم أبو سالم" بعدد من قذائف الهاون من العيار الثقيل.

وأضافت "سرايا القدس" أنها قصفت تحشدات العدو بمحيط المركز الثقافي في محور التقدم شرق خانيونس بعدد من قذائف الهاون.

كما استهدفت قوة صهيونية بقذيفتي "تاندوم" في حي النصر بغزة كانت متحصنة في منزل، واشتبكت معها من مسافة صفر، وأوقعت عناصرها بين قتيل وجريح.

وتبنت "سرايا القدس" قصف موقعي "صوفا" و"العين الثالثة" برشقات صاروخية مكثفة.

 

قتلى الاحتلال بازدياد

وواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن أعداد قتلاه ومصابيه في المعارك البرية في قطاع غزة.

وأعلن جيش الاحتلال، مساء اليوم الجمعة، مقتل اثنين من جنوده وإصابة ثالث بجروح خطيرة خلال المعارك البرية والتوغل في محاور قطاع غزة، برصاص المقاومة الفلسطينية؛ ليرتفع عدد قتلى الاحتلال (المُعلن عنهم) منذ صباح اليوم إلى 4 ضباط.

وقال المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال، إن اثنين من الجنود قتلا في معارك مع المقاومة الفلسطينية شمالي مدينة غزة، مبينًا أن أحدهما ضابط برتبة رائد وآخر برتبة ملازم أول.

وصباح اليوم، أفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال، بأن جنديين "إسرائيليين"، برتبة ضابط، قتلا خلال المعارك البرية داخل غزة، كما أصيب ضابط آخر بجروح خطيرة خلال معركة شمال القطاع.

واعترف جيش الاحتلال مساء اليوم بالمحاولة الفاشلة لتحرير أسيره، دون التمكن من ذلك، زاعما أنها أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين بجراح خطيرة.

بدورها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنه تم نقل 40 مصابا اليوم جراء القتال في غزة إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع.

وأعلنت متحدثة باسم مستشفى سوروكا أن حالة الجنديين اللذين أصيبا خلال البحث عن المختطفين بغزة وصفت بالخطيرة.

من ناحيتها، أعلنت "كتائب القسام" عن مقتل وإصابة عدد من أسرى العدو في القصف الهمجي للاحتلال على مناطق عدة في مدينة غزة.

ووفق ما ينشر الاحتلال، فإن عدد قتلى جيشه في قطاع غزة، منذ بدء التوغل البري يوم 27 تشرين أول/ أكتوبر الماضي، قد ارتفع إلى 96 ضابطًا وجنديًا، برصاص وقذائف المقاومة الفلسطينية.

وتُشير معطيات وإحصائيات جيش الاحتلال التي كشف عنها، إلى أن عدد قتلى الجيش منذ السابع من أكتوبر 2023، قد ارتفع إلى أكثر من 422 جنديًا وضباطًا "إسرائيليًا"، بالإضافة لـ 59 شرطيًا "إسرائيليًا" و10 من جهاز الشاباك.