أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا "، أن الوقود المتوفر لدى الوكالة الأممية في قطاع غزة المحاصَر سينفد في غضون 3 أيام.

وطالبت "الأونروا" في تصريح صحفي لها اليوم الأحد، تابعته "وكالة سند للأنباء"، بتوفير خط إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانية لتجنب "كارثة" في قطاع غزة. مؤكدة ضرورة إدخال الوقود إلى قطاع غزة المحاصر.

وأردفت: "بدون الوقود، لن يكون هناك ماء، ولن تكون هناك مستشفيات ومخابز عاملة. وبدون الوقود، لن تصل المساعدات إلى من هم في أمس الحاجة إليها. وبدون الوقود لن تكون هناك مساعدات إنسانية".

ولفتت النظر إلى أنها (الأونروا) "أكبر جهة إنسانية فاعلة في قطاع غزة". موضحة: "بدون الوقود، فإننا سوف نخذل سكان غزة الذين تتزايد احتياجاتهم كل ساعة تحت أعيننا. وهذا لا يمكن ولا ينبغي أن يحدث".

وأفاد البيان بأن الأونروا تقدم خدمات لنحو 500 ألف نازح في غزة.

وأعربت الوكالة الأممية عن ترحيبها بتسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح أمس، مشددة في الوقت نفسه على أن "تلك المساعدات غير كافية وأن غزة بحاجة إلى خط إمداد إنساني متواصل وموسع".

وفي سياق متصل، أوضح مدير عمليات "أونروا" في غزة، توماس وايت، في تصريحات صحفية، أن "وضع الإمدادات الإنسانية فظيع ومحدود جدًا، والغذاء والمياه أصبحا نادرين".

واستطرد وايت: "نحن بحاجة لخط إمداد مستدام من المساعدات لتجنب وقوع كارثة في القطاع".

من جانبها، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية، على لسان الناطق باسم الدكتور أشرف القدرة، عبر منصة "تيليغرام" من أن "عدم إدخال الوقود للمستشفيات سيتسبب بمضاعفات خطيرة تودي بحياة 1100 مريض بالفشل الكلوي؛ منهم 38 طفلا".

ويُواصل طيران الاحتلال الإسرائيلي شنّ غاراته الجوية على قطاع غزة، لليوم الـ 16 تواليًا، متسببًا باستشهاد أطفال ونساء وشيوخ، إلى جانب تسجيل آلاف الإصابات يومياً.

وفي أحدث تقرير لها، قالت وزارة الصحة بغزة إن الاحتلال ارتكب 574 مجزرة منذ بدء العدوان، خلفت 3600 شهيد، وأن أضعاف هذا العدد ما زالوا تحت الأنقاض.

وأضافت في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "تلقينا 1450 بلاغا عن مفقودين ما زالوا تحت الأنقاض منهم 800 طفل".

وبينت "الصحة" أن إجمالي ضحايا العدوان الإسرائيلي بلغ 4741 شهيدا، منهم 1873 طفلا و1023 سيدة، و187 مسناً، إضافة إلى 14245 جريحا منذ السابع من أكتوبر.