اندلعت حرائق كبيرة، اليوم الخميس، على طول الحدود الفلسطينية اللبنانية، في الجنوب اللبناني وفي القرى الحدودية، بعد استهداف مدفعية الاحتلال للمنطقة بقذائف فسفورية.

وفي وقت سابق، قصفت مدفعية الاحتلال، بقذائف فوسفورية وانشطارية، الأحياء السكنية والمدنيين اللبنانيين والمساحات الحرجية في خراج بلدات علما الشعب، رميش، عيتا الشعب، الضهيرة، مروحين، يارون، تلال كفر شوبا ومزارع شبعا.

وشنت مسيرة "إسرائيلية" غارة على أطراف بلدة عيتا الشعب، دون أن تسفر عن خسائر بشرية، تزامنًا مع استهداف المدفعية خراج بلدة بليدا محلة غاصونا بقذيفتين عيار 155 ملم.

وقال سكان محليون، إن القصف الإسرائيلي يستهدف "إرهاب" المزارعين الذي يقطفون الزيتون بالقرب من الشريط الحدودي، وإجبارهم على المغادرة.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، معلقًا على اعتداءات وقصف الاحتلال: "هي سياسة الأرض المحروقة تنتهجها إسرائيل ومستوياتها العسكرية والسياسية ضد الحجر والبشر في قطاع غزة، كما على طول خط الحدود مع لبنان".

وأكد "بري" أن "ما يحصل من حرائق تضرمها قذائف الفوسفور الأبيض المحرمة دوليًا هو برسم المجتمع الدولي وكل الموفدين الدوليين الذين يحتشدون في المنطقة".

وتشهد الحدود الفلسطينية اللبنانية (الساحة الشمالية) توترًا متصاعدًا وهجمات متبادلة بين المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) وقوات الاحتلال الإسرائيلي.