الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

قطاع غزة.. أزمة القبور تُبرز ظاهرة المقابر الجماعية

حجم الخط
غزة.jpg
غزة - نواف العامر - وكالة سند للأنباء

تتوالى الأزمات على قطاع غزة، المحاصر منذ عام 2007 من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكن هذه المرة لاحقت الأزمة الأموات.. ولم تكن تهديدات الاحتلال بإعادة غزة للعصر الحجري فارغة المضمون والمعنى.

لم يكتفي الاحتلال بحملات إبادة جماعية في قطاع غزة على تنوع الفعل والأدوات والمخاطر، وفي نهاية المطاف بالضحايا الذين سيكونون شهودًا على صمت العالم الذي غضّ الطرف عن جرائم إسرائيلية واسعة النطاق.

وحسب المتابعين فإن "ظاهرة المقابر الجماعية"، طفت على سطح الواقع وباتت سمة ملازمة لدفن الموتى خشية من تفشي الأمراض والأوبئة في سباق مع الزمن يرافقها انعدام الوقود والطاقة والكهرباء والثلاجات المخصصة ناهيك عن أزمة المقابر ذاتها.

WhatsApp Image 2023-10-26 at 08.49.31.jpeg
 

ارتفاع عدد الضحايا وفقدان الأمن..

ويكشف سلامة معروف؛ رئيس مكتب الإعلام الحكومي، النقاب عن أن غالبية المقابر يصعب الوصول إليها مع فقدان الأمن الشخصي والعام، على وقع استمرار وحشية المحتل وارتفاع متسارع في أعداد الشهداء الضحايا.

وباتت المقابر لا تملك القدرة على استيعاب الشهداء والموتى، "وفق معروف"، بينما باتت المؤسسات الحكومية ذات العلاقة لا تملك القدرة أيضًا على متابعة أمور الدفن أو إنشاء مقابر جديدة.

ويؤكد معروف لـ "وكالة سند للأنباء"، أن ارتفاع أعداد الضحايا الذين لا تستوعبهم ثلاجات الموتى بالمشافي لأيام خشية تغير معالمهم وتحلل الأجساد دفع الجهات ذات العلاقة باتخاذ إجراءات سريعة بالتعاون مع الطب الشرعي والأوقاف والصحة بتوثيق معلومات وصور الضحايا، والدفن في مقابر جماعية بشكل طارئ.

ويُفيد بأن هناك زهاء الـ 1700 شهيد لا زالت جثامينهم تحت الأنقاض والركام؛ "نأمل التمكن من إخراجهم إذا حانت الفرصة والقدرة لذلك، لكن الكثيرين تحولت منازلهم لمقابر ضمت الأهالي والعائلات".

ووصف سلامة حالة غزة بأنها "تحولت لسلسلة مقابر جماعية، في الوقت الذي تم استخدام المقابر الخاصة والعائلية لدفن الشهداء، وفق ما تيسر".

WhatsApp Image 2023-10-26 at 17.55.44.jpeg
 

أغلب الشهداء مجهولو الهوية..

وعكست حالات الإبادة الجماعية، وارتفاع أعداد الشهداء، أزمة حقيقية في مقابر مدينة غزة، وفق الإعلامي المعروف عماد الإفرنجي؛ الذي أبلغ "وكالة سند للأنباء"، أن مقبرة الشهداء قريبة من السلك الزائل في أقصى شرق الشجاعية "ولا يمكن الدخول إليها عوضًا عن الوصول إليها بأي حال".

وأردف الإفرنجي: "ظهرت مشكلة جديدة تتمثل بعدم التمكن من معرفة هويات الشهداء لتوثيقهم وتصنيفهم مع وصول جثامين مقطوعة الرؤوس وأخرى متفحمة وغيرها أشلاء".

ويضيف: "توجه المعنيون لثلاجات الشفاء والمحال التجارية والأسكيمو، لكن ذلك غير كاف، فيما كان التوجه لفتح مقابر قديمة مغلقة وتم استخدامها من جديد يضاف إليها مقبرة وسط المدينة والبطش والشجاعية والمقابر الجماعية التي تتكاثر".

ونبه "ضيف سند"، لأزمة غياب الأكفان المطلوبة مع زيادة أعداد الشهداء، وحدوث نقص حقيقي، "فيما هناك خشية حقيقية من ظهور أمراض وبائية مع تكدس الشهداء والجثامين".

وتعتبر غزة الأكثر اكتظاظًا بالسكان ويتواجد في مستشفى الشفاء بين 40- 45 ألف نازح؛ داخل المشفى وحوله، وهو أمر بالغ الخطورة يستدعي معه الدعوات لوقف الإبادة الجماعية، يختم الإفرنجي.

WhatsApp Image 2023-10-26 at 08.49.08.jpeg
 

حملات تطوعية لحفر القبور..

وإلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، والتي تشهد مقابرها الأربعة الشرقية وتل السلطان وحي الشابورة والقرية السودية، أزمة دفن حقيقية متصاعدة كما يقول المواطن أبو سليمان المدلل.

ويعزو "المدلل" في حديثه لـ "وكالة سند للأنباء"، سبب الأزمة لارتفاع أعداد الشهداء وتوقف مصانع الطوب والحجر عن إنتاج احتياجات عملية الدفن مع نقص الكهرباء والوقود المختلف.

ويضيف: "كانت هناك قبور احتياطية تبلغ حوالي 300 قبر تم استنفاذها، فيما أعلنت أوقاف رفح مؤخرًا عن حملات طوعية لحفر القبور مع توقف الآليات الحفارة نظرًا لغياب الوقود".

كارثة صحية..

من جهته، قال عمر رحال؛ مدير مركز شمس الحقوقي، إن منع الاحتلال إعطاء الفرصة لاستخراج الجثامين تحت الركام "يهدد بكارثة صحية وتفشي الأمراض والأوبئة".

وشدد لـ "وكالة سند للأنباء"، على أن الشرائع السماوية والقوانين الدولية أكدت الحق في الدفن الكريم وفق ديانة الميت وتوفير المكان لذلك، والدفن بكرامة وفق التعاليم كل على حدة ما أمكن ذلك.

ورأى "رحال" أن الأعراف الدولية تتيح لذوي الموتى التحقق من هوياتهم والدفن باحترام وصيانة مقابرهم وتمييزها والاستدلال على كل ميت.

WhatsApp Image 2023-10-26 at 17.55.58.jpeg
 

أكثر من 7 آلاف شهيد..

ويُواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة لليوم الـ 20، مستهدفًا عبر غارات كثيفة من الجو والبر والبحر، المباني والتجمعات السكنية، والطرقات، والبنية التحتية؛ ما أوقع آلاف الشهداء والجرحى، والمفقودين، وخرابًا هائلًا بالممتلكات.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الخميس، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 7028، منهم 2913 طفلاً و1709 سيدات، و397 مسناً، فيما بلغ عدد المصابين 18484.

ونوهت "الصحة" إلى أن تعمد الاحتلال استهداف 57 مؤسسة صحية، عدا عن إخراج 12 مستشفى و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة بسبب القصف ونقص الوقود.