قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يتعرضون لـ "حرب إبادة جماعية" ومذابح ترتكبها قوات الاحتلال. مؤكدًا أن القضية الفلسطينية "تمر اليوم بظروف غاية في الدقة والصعوبة".

ونوه في كلمة مصورة له أمام اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية، اليوم السبت، في رام الله، إلى أن مذابح الاحتلال في غزة تتم على مرآى ومسمع العالم كله.

وصرح: "قُمنا منذ اللحظة الأولى بالتحرك والاتصال مع زعماء العالم لوقف هذا العدوان، (..)، وأجرينا عشرات اللقاءات ودعونا مجلس الأمن الدولي لوقف العدوان.. طالبنا بالذهاب إلى حل سياسي على أساس قرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال".

واستطرد: "قوات الاحتلال الإسرائيلي ردّت على قرار الأمم المتحدة الذي حصل على أغلبية ساحقة باجتياح بري وكثّفت بشكل غير مسبوق القصف والتدمير والقتل".

وانتقد الرئيس عباس "السكوت على قتل أكثر من 3 آلاف طفل في قطاع غزة وقصف المستشفيات والتدمير الوحشي والعقاب الجماعي للمدنيين". مطالبًا العالم بـ "الضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم الفلسطيني".

ودعا الشعب الفلسطيني إلى "التلاحم والتعاضد" والتكافل والصمود على أرض فلسطين "في مواجهة الحرب الإجرامية التي تشنها آلة قوات الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا في غزة والضفة والقدس".

وشدد على ضرورة "منع تهجير الفلسطينيين بأي وسيلة كانت". متعهدًا ببناء كل ما دمره الاحتلال في قطاع غزة؛ "ستبقى غزة جزءًا أصيلًا من دولتنا الفلسطينية وشوكة في حلق المعتدين".

ووجه الرئيس الفلسطيني دعوة للزعماء العرب لعقد قمة عربية طارئة لوقف العدوان الوحشي على الشعب الفلسطيني وقضيته ومواجهة التحديات الإقليمية والدولية والعمل على تمكين الشعب الفلسطيني من البقاء في أرضه وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين وعاصمتها القدس.