الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

بتوثيق مرئي و"من نقطة صفر"..

"القسام" يضرب هذه المرّة من الضفة الغربية

حجم الخط
عملية بيت ليد القسام.png
طولكرم - وكالة سند للأنباء

في سابقة، وتطور لافت ومفاجئ، خرجت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، مساء أمس السبت، بتسجيل مصوّر يوثّق تنفيذ عملية فدائية قرب مفترق بيت ليد بمدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وبالرغم من حملات الاعتقالات المتصاعدة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، والتي تضاعفت منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، في محاولة محمومة لضرب المقاومة واجتثاثها من الضفة، خرجت كتائب القسام بالفيديو الذي يوثّق تنفيذ عملية إطلاق نار وتفجير عبوات ناسفة بجنود الاحتلال الأسبوع الماضي.

ومنذ اندلاع معركة "طوفان الأقصى"، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 2470 مواطنًا من مختلف مناطق الضفة الغربية، غالبيتهم من حركة حماس.

وبكاميرا مثبتة على رأس أحد منفذي العملية، في محاكاة لمقاتلي القسام في غزة، وثق مقاتلو كتائب القسام بالضفة تفاصيل العملية المزدوجة، التي نفذت الخميس الماضي قرب طولكرم، في الوقت الذي لم يعترف فيه جيش الاحتلال بتفاصيلها أو خسائره فيها.

وبثت الكتائب تصوير العملية، بعد دقائق من بث كلمة صوتية للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة، والتي أعلن من خلالها تمكن المجاهدين من تدمير 160 دباية صهيونية خلال التوغل البري الهمجي في عدة بمحاور بمدينة غزة.

ويظهر في التسجيل النوعي الذي بثته القسام، إطلاق نار على مركبة لجيش الاحتلال من مسافة صفر، ومن ثم استدراج قوة أخرى من جيش الاحتلال عبر سيارة محروقة وضعها المجاهدون قرب بلدة بلعا، حث كانت السيارة مفخخة بعدد من العبوات الناسفة التي انفجرت بالجنود وهم يمشطون المكان بحثا عن خيوط عملية إطلاق النار التي نفذت على مقربة من المكان.

عملية بيت ليد.png
 

وجاء إعلان كتائب القسام عن هذه العملية عبر فيديو ممنتج على غرار الفيديوهات التي تبثها كتائب القسام لعمليات التحام مقاتليها مع قوات الاحتلال في غزة.

وبدا لافتًا، بدء فيديو عملية بيت ليد بشعار "طوفان الأقصى"، مضافا إلية كلمة "طوفان الضفة"، في إشارة إلى تعدد جبهات القتال مع وحدة الهدف.

وتأتي عملية القسّام، امتدادا لسلسلة من عمليات المقاومة في الضفة الغربية، والتي لم تتوقف طيلة السنوات الماضية، رغم عمليات الملاحقة واجتثاث خلايا المقاومين في مهدها، ومحاولات القضاء على المجموعات المسلحة في مختلف مناطق الضفة.

وبات توثيق عمليات المقاومة بالصوت والصورة، عنوانا بارزًا ومهما من عناوين المعركة مع الاحتلال، الذي يسعى بكل وسائله للتعتيم على حجم خسائره بمعاركه الدائرة مع المقاومة في قطاع غزة والضفة على حد سواء.

ويؤكد مراقبون، أن الخسائر التي يعلن عنها الاحتلال بعد كل عملية، أقل بكثير من خسائره الحقيقية التي يخشى الكشف عنها لاعتبارات يراها ضرورية؛ خوفا على معنويات جنوده واحتراسا من غضبة جبهته الداخلية.

ولاقى فيديو عملية بيت ليد انتشارًا واحتفاءً واسعًا بين أبناء الضفة الغربية، الذين لم يعتادوا منذ سنوات طويلة جدًا على مثل هذه المشاهد على أرضهم.