قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الوقود الذي دخل قطاع غزة من مصر عبر معبر رفح الحدودي "ليس كافيا على الإطلاق".

وصرحت الأونروا عبر حسابها على موقع إكس (تويتر سابقًا): "هذا يعادل نصف شاحنة، لا تكفي على الإطلاق، هناك حاجة إلى المزيد، يجري استخدام الوقود كسلاح حرب وهذا يجب أن يتوقف".

من جانبه، حذر المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أن عمليات الوكالة في قطاع غزة "على وشك الانهيار.. توفير الوقود للشاحنات لن يُنقذ الأرواح بعد الآن".

وأشار لازاريني إلى أن "الانتظار لفترة أطول سيكلف مزيدًا من الأرواح، وبحلول نهاية اليوم، لن يتمكن نحو 70% من سكان غزة من الحصول على المياه النظيفة".

وبحسب بيانات سابقة للأمم المتحدة، فإن حاجة قطاع غزة اليومية من الوقود تبلغ قرابة 150 ألف لتر. ويعني ذلك أن كمية الوقود الواصلة إلى القطاع تمثل نحو 16.5% فقط من حاجة غزة للوقود يوميا في الظروف الطبيعية.

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية إن خدمات الاتصالات التي تقدمها الشركة في قطاع غزة ستتوقف خلال الساعات القليلة المقبلة، بسبب نفاد مصادر الطاقة، وخاصة الوقود اللازم لتوليد الكهرباء.

ويوم الاثنين الماضي، حذرت الأمم المتحدة من أنها ستضطر إلى وقف عملياتها في القطاع خلال 48 ساعة ما لم تتمكن من إعادة تزويد شاحناتها بالوقود لنقل المساعدات إلى أكثر من مليون شخص نزحوا داخل القطاع جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بلا هوادة.

ويقصف الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، وبدأ شنّ عمليات برية اعتبارا من 27 من الشهر نفسه. وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس الثلاثاء أن عدد الشهداء بلغ 11 ألفا و320 شخصا، من بينهم 4650 طفلا.