شيّعت جماهير فلسطينية "غفيرة"، بمشاركة الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الأحد، جثامين 5 من شهداء العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال مراسل "وكالة سند للأنباء" إن موكب تشييع الشهداء الخمسة انطلق من أمام مستشفى جنين الحكومي، بمسيرة راجلة جابت شوارع مدينة ومخيم جنين، بهتافات غاضبة ومنددة بجرائم الاحتلال.

وأفاد مرسلنا، بأن جماهير جنين شيّعت اليوم الشهداء: المقاوم أسعد علي الدمج (33 عاما)، الشاب محمود خالد أبو الهيجا (19 عاما)، الطفل عمار محمد أبو الوفا (15 عاما)، الفتى أحمد محمد أبو الهيجا (18 عاما)، والشاب محمد محمود فريحات (27 عاما).

وندد المشيعون بجرائم وانتهاكات الاحتلال في الضفة والقدس المحتلتيْن وقطاع غزة المحاصر، مطالبين بـ "الانتقام" والرد على جرائم الاحتلال. وهتفوا للمقاومة ودعوا إلى نصرتها وغزة.

وأكد مشاركون في التشييع على أن الشعب الفلسطيني يتعرض لـ "إبادة جماعية" من قبل الاحتلال، وشددوا على ضرورة الوحدة الوطنية والتصدي لحرب الإبادة وانتهاكات الاحتلال.

ونوه مراسلنا إلى أن الشهداء: الدمج وأبو الوفا ومحمود أبو الهيجا، دُفنوا في مقبرة الشهداء بمخيم جنين للاجئين شرقي المدينة، والشهيدين: فريحات وأحمد أبو الهيجا في مقبرة بلدة اليامون شمال غربي دنين؛ مسقط رأسيهما.

والليلة الماضية وفجر اليوم الأحد، شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا عسكريًا على مدينة ومخيم جنين، شاركت فيه عشرات الآليات العسكرية وجرافات قامت بتجريف وتخريب شوارع المدينة والبنى التحتية.

وشارك في العدوان العسكري، طائرات "إسرائيلية" مُسيرة تابعة لجيش الاحتلال وقصفت عدة منازل ومواقع داخل مخيم جنين.

وأسفر العدوان على مدينة ومخيم جنين، عن استشهاد 5 فلسطينيين؛ بينهم طفل، برصاص وقصف الاحتلال واعتداءاته التي شملت محاصرة عدة مشافٍ حكومية في المدينة واعتقال 11 شابًا بينهم جريحان، إلى جانب إصابة 15 آخرين بجراح متفاوتة.

وكانت فصائل العمل الوطني والإسلامي في محافظة جنين، قد أعلنت الإضراب الشامل، حدادًا على أرواح شهداء المدينة والمخيم وتنديدًا بجرائم الاحتلال المتواصلة في جنين والضفة الغربية وقطاع غزة.