تصاعد القصف المتبادل بين المقاومة الإسلامية في لبنان "حزب الله"، وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة والجنوبية للبنان.

وأفادت مصادر إعلامية عربية ولبنانية، بإطلاق 15 صاروخا من جنوبي لبنان باتجاه مستوطنات الاحتلال "الإسرائيلي" في الجليل الغربي، شمالي فلسطين المحتلة.

ودوّت صفارات الإنذار في الجليل الغربي، حيث توجد مواقع عسكرية تابعة لجيش الاحتلال.

وقصفت طائرات "إسرائيلية" حربية وأخرى مسيّرة، بلدات مروحين والخيام يارون وورميش، كما قصفت مدفعية الاحتلال محيط نحو 10 بلدات لبنانية حدودية.

وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، إن "إسرائيل" صعّدت وتيرة اعتداءاتها بعد ظهر اليوم على جنوبي لبنان.

وأضافت الوكالة الرسمية، أن غارات "إسرائيلية" تسببت في تدمير حي كامل في بلدة عيترون، مشيرة إلى أن العديد من المنازل سُوّيت بالأرض وتضررت أخرى.

ونوهت إلى أن طائرات الاحتلال الحربية شنت 4 غارات على أطراف بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل، تزامنا مع قصف مدفعي استهدف أطراف بلدات حدودية.

من جانبها، أعلنت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفيل) أن موقعا تابعا لها تعرض لقصف إسرائيلي أمس السبت دون تسجيل إصابات، مؤكدة أن القصف استهدف برج المراقبة مباشرة، وألحق أضرارا به.

وحسب حصيلة أوردتها وكالة رويترز، أسفر التصعيد حتى الآن عن مقتل 85 من مقاتلي حزب الله، و16 مدنيا لبنانيا، و11 إسرائيليا بينهم 7 جنود.

وقال حزب الله اللبناني، اليوم الأحد، إنه هاجم مواقع إسرائيلية لجيش الاحتلال بصواريخ "بركان" وطائرات مسيّرة، في حين دمّرت غارات "إسرائيلية" نفذها طيران الاحتلال الحربي حيًا سكنيًا في بلدة جنوبي لبنان.

وأوضح حزب الله، في بيان، أنه استهدف موقعي "زبدين" و"رويسات العلم" في مزارع شبعا المحتلة بصواريخ بركان وأصابهما بشكل مباشر.

وقال الشيخ علي دعموش نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله اليوم الأحد: "المقاومة ستواصل استنزافها للعدو، ولن تتوقف ما لم يتوقف العدوان على غزة ولبنان".

وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله استهداف مقر قيادة لجيش الاحتلال جنوب ‏ثكنة "يعرا" قبالة القطاع الغربي لجنوب لبنان بواسطة طائرات مسيرة ملغومة.

وأعلن جيش الاحتلال إصابة اثنين من جنوده بجروح متوسطة وآخرين بجروح طفيفة، جراء الشظايا واستنشاق الدخان بسبب اعتراض مسيّرة أُطلقت من جنوبي لبنان.

وقال جيش الاحتلال، إنه عقب هذا الهجوم بالمسيّرات، نفّذت طائراته ضربات على أهداف لحزب الله في الأراضي اللبنانية.

وفي 20 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، استخدم مقاتلو الحزب صواريخ بركان من العيار الثقيل لضرب مواقع إسرائيلية بينها ثكنة "برانيت".

وبعد ذلك بيوم، قالت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الهجوم على مقر ‏قيادة "الفرقة 91" الإسرائيلية في ثكنة "برانيت" تسبب في دمار كبير بالموقع العسكري المستهدف.

وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين حزب الله وإسرائيل، منذ إطلاق المقاومة الفلسطينية معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في إطار دعم حزب الله لجهود المقاومة.