ارتفعت حصيلة الشهداء في مدينة جنين، إلى 7 بينهم طفل مريض أعاق الاحتلال وصوله للمستشفى، خلال عدوانه المتواصل على المدينة منذ الفجر.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان مقتضب، على منصة واتس، استشهاد الشاب فؤاد عماد عباهرة (36 عاما) إثر منع الاحتلال سيارة الإسعاف من نقله إلى المستشفى لمدة نصف ساعة، بعد إصابته في الفخذ وتركه دون علاج حتى ارتقى.

كما استشهد الطفل المريض أحمد محمد سمار (13 عاما) بعد إعاقة الاحتلال وصوله لتلقي العلاج في مستشفى الشهيد خليل سليمان، أثناء العدوان على جنين، لترتفع حصيلة الشهداء في المدينة لـ6 منذ الصباح، وفق وزارة الصحة.

وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الشهيد "عباهرة" نقلته طواقم الهلال الأحمر من جنين إلى مستشفى الرازي، وكان مصابا برصاص حي بالفخد، مضيفة: "قامت طواقمنا بإنعاش قلب ورئتين له، ولكن قوات الاحتلال احتجزت مركبة الإسعاف لحوالي نصف ساعة قبل السماح بنقله ما أدى لاستشهاده لاحقا".

وتشهد مدينة جنين ومخيمها، عملية عسكرية واسعة منذ فجر اليوم الثلاثاء، استهدفت خلالها قوات الاحتلال مجموعة من الشبان في حي السيباط بالبلدة القديمة وسط جنين، ما أدى لاستشهاد 4 منهم وإصابة خامس.

واندلعت مواجهات واشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومين، الذين تصدوا لآليات الاحتلال بالعبوات الناسفة محلية الصنع، وإطلاق الرصاص الحي.

حملة اعتقالات واسعة

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة خلال العملية العسكرية، طالت أكثر من من 100 حالة اعتقال في جنين ومخيمها اليوم.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني، في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" لاعتقال 100 مواطن من جنين في حصيلة أولية، وقد جرى الإفراج عن عدد منهم بعد تعرضهم لعمليات تحقيق ميداني، وما تزال عمليات الاعتقال مستمرة.

وذكر نادي الأسير، أن حالات الاعتقال في مدينة جنين ومخيمها بلغت منذ السابع من أكتوبر الماضي، أكثر من 400 حالة اعتقال، علمًا أنها تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.

ولفت البيان، إلى أنّ محافظة جنين تشهد منذ بداية العام الماضي، تصاعد في عمليات الاعتقال بما يرافقها من جرائم مروعة، وإعدامات ميدانية، إلى جانب عمليات التّخريب والتّدمير الواسعة التي طالت المنازل، والبنى التحتية.

وأشار إلى أن حملات الاعتقال استهدفت كافة الفئات، وغالبية من تم اعتقالهم هم أسرى سابقون تعرضوا للاعتقال عدة مرات، إلى جانب استهداف عائلات الشهداء، والأسرى، والمطاردين.

ودهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين، وشرعت بعمليات تخريب واعتقالات، في حين حاصرت قوات الاحتلال مستشفيات المدينة، وأعاقت حركة الإسعافات وعمل الطواقم الطبية وتنقلها.