قالت صحيفة بلومبيرج الأمريكية، إن الطائرات بدون طيار "الرخيصة والمسيرة" التي تستخدمها حركة حماس "تشكل تحدياً كبيراً للتكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل".

وأردفت: "ما يعني أنها (طائرات حماس) تشكل تهديداً للقوى الأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في العالم".

وذكر تقرير الصحيفة الأمريكية أن إطلاق الصواريخ من غزة وصفارات الإنذار "ليس وحدها ما أزعج الجنود والمستوطنين في غلاف غزة يوم السابع من أكتوبر، بل إن الطنين غير المعتاد والذي لم يسمعوه من قبل كان أكثر ازعاجا".

ووفقاً للتقرير، فإن "أسطولاً" من الطائرات بدون طيار، المتاحة عبر الإنترنت مقابل مبلغ زهيد يصل في أقصاه إلى 6500 دولار، ملأ السماء فوق "السياج الحدودي الإسرائيلي" الذي تبلغ قيمته مليار دولار.

ورغم أن نظام القبة الحديدية تم ترقيته حتى يتمكن من اكتشاف الطائرات بدون طيار كبيرة الحجم، ولكن طائرات حماس بدون طيار لا تزال قادرة على التسلل عبره، ولذلك لم تتمكن أنظمة المراقبة ذات التقنية العالية من منع العملية العسكرية يوم السابع من أكتوبر، وفق ما أورد تقرير "بلومبيرج".

ونقلت الصحيفة عن أحد العاملين في معهد دراسات الأمن القومي لدى الاحتلال، ليران عنتيبي قوله: "نظام الطائرات بدون طيار التابع لحماس لا يزال يمثل تهديدًا حقيقياً، فهذه الطائرات وإن كانت رخيصة الثمن إلا أنها تمنح القدرة على استخدام ذخيرة دقيقة أو موجهة، وهو أمر لم تكن تستطيع فعله إلا الدول المتقدمة جدًا".

وذكرت بلومبيرج: "قد كان لدى إسرائيل نظام واحد على حدود غزة مصمم خصيصًا لمواجهة الطائرات بدون طيار، لكنه في السابع من أكتوبر لم يكن جاهزًا للعمل بعد".

وبحسب نائب رئيس شركة سينتريكس "Sentrycs" فقد كان موعد إتمام المراحل النهائية للنظام بعد أيام قليلة من أحداث السابع من أكتوبر، ولو كان النظام مُنجزاً كان من الممكن أن تتغير "قواعد اللعبة"، وفق قوله.

ونبهت الصحيفة الأمريكية إلى أن "الجيش الإسرائيلي رفض التعليق، حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحيفة إنه سيتم النظر في أسئلة من هذا النوع في مرحلة لاحقة".