تواصلت الاشتباكات "الضارية" التي تخوضها المقاومة الفلسطينية دفاعًا عن الشعب الفلسطيني والمدنيين في مختلف أنحاء قطاع غزة، لا سيما منطقة جباليا، شمالي القطاع.

وتزامنًا مع استمرار الاشتباكات، ألقت قوات الاحتلال عشرات القنابل الدخانية والفسفورية على جباليا البلد ومنطقة الجرن، بالتزامن مع محاولتها التقدم باتجاه جباليا البلد، وسط اشتباكات مع المقاومة وقصف مدفعي كثيف.

وقال سكان محليون، إن اشتباكات عنيفة تدور الآن بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي تُحاول تحت نيران مكثفة وقصف مدفعي التقدم نحو وسط جباليا البلد، شمالي قطاع غزة.

واقتحمت قوات الاحتلال، صباح اليوم، مدرسة الرافعي في جباليا البلد، وشرعت باعتقال الرجال وإخراج النساء بالقوة من المدرسة في ظل المنخفض الجوي والأجواء الباردة التي تؤثر على قطاع غزة.

وارتقى عشرات المدنيين بين شهيد وجريح إثر قصف الاحتلال المتواصل على المنطقة، بينما تتواجد جُثثهم الشهداء والمصابين في شوارع بجباليا البلد، ويمنع القصف الإسرائيلي الطواقم الطبية من الوصول للمنطقة.

ومنذ أكثر من شهر تحاول قوات الاحتلال التوغل إلى جباليا، وسط قصف جوي ومدفعي لا يتوقف، لكنها تواجه بمقاومة عنيفة من فصائل المقاومة الفلسطينية.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن محللين عسكريين إسرائيليين قولهم إن شبكة أنفاق حركة المقاومة الإسلامية "حماس" العميقة تعيق سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على أراضي قطاع غزة.

وصباح اليوم، اعترف جيش الاحتلال بمقتل 8 جنود وضباط في المعارك الدائرة بغزة، وقدّم حصيلة جديدة للخسائر التي تكبدها منذ اجتياحه البري للقطاع أواخر أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

وصرح جيش الاحتلال، بأن 485 جنديًا وضابطا قُتلوا منذ بداية الحرب على غزة؛ بينهم 158 قتلوا منذ بدء "العملية البرية" في 27 أكتوبر 2023.

وكان جيش الاحتلال، قد أقرّ الليلة الماضية بحصيلة خسائر ثقيلة في المعارك الضارية مع المقاومة الفلسطينية، والكمائن التي نصبتها لجنوده بمواقع عدة في قطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال، مساء أمس السبت، إن 5 ضباط وجنود قُتلوا في معارك جنوب القطاع وشماله. مقرًا أيضا بإصابة 44 عسكريا خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، إصابة 10 منهم خطيرة.