زفّت "كتائب الشهيد عز الدين القسام"؛ الجناح العسكري لحركة "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إلى الشعب الفلسطيني والجماهير العربية والإسلامية "ثلة عظيمة" من شهداء حركة حماس والقسام، عقب عملية اغتيال "صهيونية جبانة" في بيروت.

وقالت كتائب القسام، في بيان لها نشرته عبر منصتها على "تيليغرام"، إن 7 شهداء، على رأسهم الشيخ المجاهد صالح العاروري، ارتقوا إلى العلا في جريمة اغتيال صهيونية جبانة استهدفتهم في العاصمة اللبنانية بيروت مساء أمس الثلاثاء.

ونوهت: "مضى الشهداء إلى ربهم بعد مسيرةٍ مباركةٍ وجهادٍ دؤوب أبلى خلاله الشيخ العاروري وإخوانه بلاءً حسناً في مختلف المراحل، فأسس وبنى وتعهد البناء، حتى غدا حصناً حصيناً وصرحاً شامخاً، وشوكةً في حلق الاحتلال".

وجاء في بيان القسام أن ما أسسه الشهيد العاروري "بات تهديداً حقيقياً لهذا الكيان المجرم الذي بات يئن تحت ضربات المقاومة الكبرى التي تؤسس لزواله قريبًا بإذن الله، وما طوفان الأقصى إلا آخر تجليات هذه الجهود المباركة".

وأشارت إلى أن الشيخ صالح وإخوانه "كانوا في القلب من معركة طوفان الأقصى دفاعًا عن أقدس مقدسات أمتنا، وكان لهم فيها إسهامات عظيمة".

وشددت كتائب القسام على أن اغتيال الشيخ صالح العاروري وإخوانه على أرض لبنان "ليؤكد بأن هذا العدو هو خطر على الأمة، وأن ساحة المعركة مع هذا الكيان مفتوحة".

وأردفت: "قتال العدو وردعه عن غيّه هو واجب على أبناء أمتنا في كل الساحات والجبهات، حتى اقتلاع هذا السرطان من أرض فلسطين وإراحة الأمة من شروره؛ وهذا ما عمل عليه الشيخ صالح وإخوانه من حشد لطاقات الأمة وقد بدأ يؤتي ثماره".

وجددت التأكيد على أن "اغتيال قادتنا وسام شرف لنا، ولن يزيد حركتنا ومقاومتنا إلا إصراراً وثباتاً على مواصلة الطريق وتدفيع الاحتلال ثمن عدوانه".

وختمت كتائب القسام بيانها: "ستبقى دماؤهم نبراساً ينير لنا طريق التحرير ولعنات تلاحق هذا الكيان الهش حتى كنسه عن أرضنا ومقدساتنا "ويسألونك متى هو قل عسى أن يكون قريباً".

واستشهد أمس الثلاثاء، بعملية اغتيال نفذتها طائرات حربية "إسرائيلية" مُسيرة في الضاحية الجنوبية بالعاصمة اللبنانية "بيروت"، القائد المجاهد الشيخ صالح محمد العاروري "أبو محمد"؛ نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، وأبرز مؤسسي كتائب القسام في الضفة المحتلة.

وارتقى رفقة "العاروري"، كلٌ من: القائدان في كتائب القسام المجاهد عزام حسني الأقرع "أبو عبد الله"، والمجاهد سمير فوزي فندي "أبو عامر".

وذكرت حركة حماس أن عملية الاغتيال استشهد فيها أيضًا، المجاهدون: أحمد محمد حمود "أبو الفضل"، محمد سعيد بشاشة "أبو ابراهيم"، محمود زكي شاهين "أبو عبد الرحمن"، ومحمد عصام الريس "أبو مسلم".