الساعة 00:00 م
الأحد 28 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.84 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

فلسطيني يحول موقعاً عسكرياً مدمراً إلى مسكن لعائلته النازحة

بالفيديو فيلم يوثق إعدام 15 فلسطينيا بينهم أطفال داخل بناية سكنية بغزة

حجم الخط
مجزرة عائلة سالم.JPG
غزة- وكالة سند للأنباء

كشف فيلم عرضته قناة الجزيرة مشاهد تعرض للمرة الأولى لمجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بإعدامها 15 شخصًا خلال اقتحام عمارة عنان في مدينة غزة.

وبثت القناة مشاهد لجثامين الضحايا الذين أعدمتهم قوات الاحتلال داخل بناية سكنية في مدينة غزة، بالرصاص، كاشفة النقاب عن شهادات حول تفاصيل واحدة من أفظع عمليات الإعدام والممارسات المروعة في حق النساء.

وتستذكر الفتاة رولا سالم يوم 19 ديسمبر/كانون الأول جيدًا، بعد أن استشهدت شقيقتها الصغرى ندى (3 أعوام) وهي في حضنها، وكان هذا بعد دقائق من إعدام والدها أيمن البالغ من العمر 44 عامًا أمام عينيها أيضًا.

في 19 ديسمبر الماضي، وسط الحرب الإسرائيلية الدائرة على غزة، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي عمارة “عنان” وسط المدينة، لينفذ واحدة من أبشع جرائم الحرب ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة.

بوجه حزين تروي رولا، اللحظة المروعة التي استشهدت فيها شقيقتها الصغرى ندى وهي بين ذراعيها.

وتتذكر قائلة “فصلونا عن الرجال أولًا، وبعدما نكلوا بنا نحن النساء والأطفال، أخذونا من غرفة إلى أخرى، كنا نسمع صوت إعدامات الرجال في الغرف الأخرى من المنزل”.

وتتابع رولا بصوت يرتجف “بعد الإعدامات بدقائق قليلة بدأت قذائف الدبابات ومسيرات الـ(كواد كابتر) تطلق علينا النار، تجاه الغرفة التي كنا بها، نحن النساء والأطفال، حاولت حماية ندى، بإلقاء جسدي عليها”.

وتضيف “كانت تبكي طالبة الماء، كنت أواسيها بالقول، اصبري، حتى ينتهي ما نحن فيه، ولم أكن أعلم أنها مصابة، وأن بكاءها، هو بكاء خروج روحها من جسدها، كانت ندى مليئة بالشظايا، في رأسها، وعينها ووجهها”.

وتسرد رولا أيضًا “بعدما هدأت النيران، كلنا كنا مصابين، وكنا في حالة مزرية، وأخذ منا الأمر وقتًا حتى ندرك أن ندى قد استشهدت، ولم يتبق لنا منها سوى هذا القميص ذكرى لها عندنا”.

كانت قصة رولا مع شقيقتها ندى، جزءًا من “مجزرة بناية عنان” التي أكدها أيضًا شقيقها عدي، الذي يروي ما جرى معهم حينما فصلوا الرجال عن النساء، ويروي أيضًا كيف تم إعدام الرجال أمامه، ومن ضمنهم والده أيمن.

وتُظهر مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة، المبنى السكني الذي وقعت فيه هذه الفظائع، وتوثق مشاهد أخرى، الصور الأولى لجثة ندى الصغيرة بعد استشهادها.

كما تظهر مشاهد أخرى جثث الرجال وهم ملقون على وجوههم، وتبدو جروح غائرة في أجسادهم، وآثار الرصاص في أنحاء متفرقة منها، مما يشير إلى عمليات قتل بأسلوب الإعدام.

وتظهر لقطات داخلية أخرى للمبنى آثار قصف الدبابات له، كما ترصد الكاميرا مكان الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال، وتظهر فيها بقع الدماء على الجدران والأرضيات، والعديد من أغلفة الرصاص الفارغة.

وتكشف لقطات أخرى حجم الدم المراق في المكان وكثافته، تمامًا كما تروي المكلومة هبة سالم، والدة رولا وعدي والشهيدة الصغيرة ندى، إذ تستذكر ذلك اليوم بالقول “يوم لا ننساه، ولن ننساه”.

وتتابع بالقول “كان هناك نحو 15 رجلًا في المبنى السكني، جردوهم من ملابسهم، وعذبوهم أمامنا، كسروا فك زوجي بأعقاب البنادق، وكسروا ذراعيه بشدة، وهو يتأوه من الألم، ثم قاموا بعدها بإعدام جميع الرجال بالرصاص بلا رحمة وهم مستلقون على بطونهم”.

تتابع “كنا نتوقع أن نكون نحن النساء التالين في الإعدام”.

وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في بيان سابق حول هذه الجريمة “إن عمليات القتل والإعدام الميداني، هي واحدة من أنماط الانتهاكات الفظيعة التي تمارسها القوات الإسرائيلية في مناطق التوغل، والتي تشمل عمليات النهب، والترويع، والاعتقال التعسفي، والتعذيب، والتدمير الواسع دون أي ضرورة أو تناسب”.

وطالب المرصد بفتح تحقيق دولي عاجل في الجرائم المروعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في مناطق توغلاته برًّا داخل قطاع غزة، بما في ذلك عمليات الإعدام الميدانية والتعذيب والتهديد باغتصاب نساء، وفق شهادات جمعها لمدنيين مُفرج عنهم.