"أشعر بالخزي من أفعالنا بغزة".. صحفي إسرائيلي يشن هجومًا على "نتنياهو"

حجم الخط
قوات الاحتلال في قطاع غزة
القدس - وكالة سند للأنباء

هاجم مقال نُشر في صحيفة هآرتس، بلغة شديدة اللهجة، سلوك رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وزيارته لواشنطن، على ضوء ارتفاع وتيرة عمليات المقاومة بغزة والخطر المتزايد المحيط بالأسرى الإسرائيليين بسبب كثافة القصف والتوغلات بالقطاع.

وقال الصحفي أوري مسغاف، في مقاله "أشعر بالخزي لكوني إسرائيليا، أشاهد الزيارة المجنونة إلى واشنطن وأفقد أعصابي، من الغضب ومن العار" مشيرًا إلى أنّ الجنود يقتلون ويُصابون في غزة، وعوائل الأسرى والجنود يعيشون رعبًا وحزنًا بينما هم (نتنياهو وعائلته) يحتفلون.

وعبّر عن شعوره بالخزي من المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في غزة مستهدفًا خيام النازحين والمستشفيات والمقاهي، مستطردًا: "كما أشعر بالخزي من أحاديث التهجير" في إشارة إلى عمليات النزوح المتكررة لسكان القطاع، الهادفة إلى تنفيذ مخطط تهجير الغزيين قسرًا.

وعبّر عن رفضه الكامل للخطة الرسمية التي عرضها وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، لسجن سكان غزة فيما يُسمى "مدينة إنسانية" على أنقاض مدينة رفح، متسائلًا بتهكم: "لا أفهم ما الفرق بينها وبين المنطقة في بولندا التي خصصها الألمان لتجميع اليهود عام 1939؟".

وأضاف في مقاله أن نتنياهو فوق كل ذلك "يتملّق لرئيس الولايات المتحدة، وكأننا أصبحنا دولة تابعة لأمريكا، ويسلمه بشكل احتفالي خطاب توصية لجائزة نوبل للسلام".

ثم تابع بنبرة استهزاء: "أي سلام يتجرأ على التملق له باسمنا؟ سلام غزة؟ الغارات على إيران والغموض التام حول ما إذا كانت قد أبطأت البرنامج النووي أم على العكس سرّعته؟"

وأشار إلى أنّ من المفترض طرد "نتنياهو" وعائلته بعد أحداث 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 (طوفان الأقصى) لكن ما يحدث على الأرض عكس ذلك "لا تزال تحكم هنا وتدمر كل شيء جميل"، يقول أوري مسغاف.

وسبق أن أقر مسؤولون إسرائيليون كِبار بارتكاب جيش الاحتلال جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة بدوافع سياسية خاصة ولا علاقة لها بأهداف مشروعة، أبرزهم وزير الجيش ورئيس الأركان الأسبق موشيه يعالون، ورئيس الوزراء الأسبق إيهود أولمرت.

وفيما يخصّ قضية الأسرى الإسرائيليين، المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أكدوا مرارا أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح المتطرف في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، لا سيما استمراره في السلطة.