الساعة 00:00 م
السبت 27 ابريل 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.79 جنيه إسترليني
5.4 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.1 يورو
3.83 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

موجات الحر تحول خيام النازحين لأفران مشتعلة 

جيش الاحتلال يُعلن مقتل "رائد" شمال قطاع غزة

أسرى مجدو والنقب: نرتجف من البرد وممارسات الإذلال والتجويع مستمرة

حجم الخط
قمع أسرى في سجن جلبوع - أرشيفية.jpg
رام الله- وكالة سند للأنباء

أكد أسرى في سجون مجدو والنقب، استمرار إجراءات التعذيب والتجويع والإذلال بحقهم، ضمن جملة السياسات الخطيرة التي شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذها بعد السابع من أكتوبر الماضي، والتي رافقها عمليات تعذيب غير مسبوقة.

وأكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير في بيان مشترك، اليوم الجمعة، وفي ضوء عدة زيارات أجراها المحامون مؤخرًا في سجني مجدو والنقب، أنّ إدارة السّجون تواصل إجراءاتها التي شرعت بها بعد السابع من أكتوبر وأبرزها: سياسة التجويع، عمليات العزل المضاعفة، وذلك في ضوء حرمان الآلاف من الأسرى من زيارة عائلاتهم، وتجريدهم من أي وسيلة تمكّنهم معرفة ما يجري في الخارج كالتلفاز والراديو.

وأشار البيان إلى مواصلة حرمان الأسرى من الحصول على ملابس كافية أو أغطية كافية حيث وصف أحد الأسرى (أنهم يرتجفون من البرد تحديدًا في سجن النقب)، عدا عن استمرار قطع الكهرباء، وتقليص ساعات وصول الماء لأقسام الأسرى، مع حالة الاكتظاظ الشديدة حيث وصل عدد الأسرى في بعض الزنازين إلى 12 أسيرًا، إلى جانب العديد من الإجراءات التي مسّت جوانب الحياة الاعتقالية للأسرى بشكل جذري، وفرضت تحوّلًا كبيرًا.

واستنادًا لعدة شهادات من الأسرى، برزت سياسة التّنكيل والإذلال بالأسرى خلال إجراء ما يسمى بالفحص الأمني (العدد).

وبحسب الأسرى الذين تمت زيارتهم في سجني مجدو والنقب، وهما من أبرز السّجون التي شهدت عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة طالت الآلاف من الأسرى القابعين فيهما، أشار البيان إلى أن قوات مدججة بالسلاح تقوم بمرافقة السجانين أثناء إجراء (العدد)، بحسب شهادة أحد الأسرى: (يقوم السجانون بإذلال الأسرى خلال عملية العدد حيث تتم عملية العدد ثلاث مرات باليوم.

وأوضح أنه العدد كان في السابق يتم وقوفًا، أما اليوم وقبل الدخول على الغرفة يجب على الأسرى أن يجلسوا على ركبهم ويضعون أيديهم خلف رؤوسهم ووجوههم إلى الحائط ويتم ذلك في العدد الصباحي، أما في العدد المسائي على الأسرى أن تكون وجوههم إلى السّجان، وقد كانت وتيرة الضرب في البداية عالية جدًا خلال إجراء (العدد).

وعلى مستوى الخروج (للفورة) الخروج إلى ساحة السّجن، بعض السّجون تخرج كل غرفة على حدا لفترة محدودة، وبعض السّجون حتّى اليوم لم يسمح للأسرى بالخروج، كما أفاد عددًا من الأسرى في سجن (النقب)، كما لا يسمح للأسرى بالحلاقة، أو استخدام مقص الأظافر، بسبب قلة الملابس وتوفر غيارًا واحدًا للأسير، حيث يضطر الأسير لغسل الملابس وارتدائها أحيانًا وهي غير جافة، في ظل حالة الطقس الباردة جدًا.

وكشف بيان مؤسسات الأسرى، عن تعرض مجموعة من الأسرى للاعتداء أثناء نقلهم للزيارة على يد وحدات القمع (الكيتر).

وأضاف: "تم تسجيل حالة اعتداء على الأسرى قبل الزيارة وردت كشهادة من أحد الأسرى الذين تمت زيارتهم في سجن النقب، حيث أكّد المحامي أنّ هذه الزيارة كانت من أصعب الزيارات التي جرت".

وتابع: "تم إخراج مجموعة من الأسرى من قبل السجانين لإتمام الزيارة، وعند وصولهم إلى العربة التي تقلهم من الأقسام إلى غرفة زيارة المحامين، تم استلامهم من السّجانين من قبل وحدة تدعى وحدة (كيتر) وهم يضعون الأقنعة على وجوههم، وقيدوا الأسرى إلى الخلف، وبدأوا بتفتيشهم، رافق ذلك إلقاء الشتائم النابية بحقّهم، وبعد ذلك بدأوا بضربهم، بالأيدي والقيود على الأرجل واستمر الضرب من قبل وحدة (الكيتر) حتى وصول الأسرى إلى الحافلة التي تنقلهم، وأحد الأسرى رفض إكمال الزيارة، جراء الاعتداء الذي تعرض له وطلب العودة إلى القسم.

وجددت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني، مطالبهم لكافة المؤسسات الحقوقية الدولية بمستوياتها المختلفة، لأخذ دورها الحقيقي واللازم في ظل تصاعد الجرائم بحق الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعدم الاكتفاء في توصيف الجرائم الحاصلة وتعداد الضحايا وأخذ الشهادات، بل المطلوب اليوم في ظل الفشل الحاصل في وقف جرائم الاحتلال والعدوان الشامل والإبادة الجماعية في غزة، ممارسة ضغط ليس فقط على الاحتلال الإسرائيلي، بل على القوى الداعمة للاحتلال.