الساعة 00:00 م
الإثنين 06 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.66 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4 يورو
3.72 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

قنابل وصواريخ غير متفجرة.. خطر يداهم حياة الغزيين

عدنان البرش .. اغتيال طبيب يفضح التعذيب في سجون الاحتلال

ينشد لفلسطين والمقاومة

بالفيديو والصور طفل فلسطيني ينثر البهجة بين خيام النازحين في رفح

حجم الخط
420902663_1028964388169862_1270546343199715264_n.jpg
رفح- تامر حمدي/ وكالة سند للأنباء

ينثر الطفل عبد الرحمن العجوري البهجة والسرور بين صفوف أقرانه من الأطفال في خيام النازحين في رفح جنوب قطاع غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية الشرسة على القطاع للشهر الرابع على التوالي.

والعجوري، البالغ من العمر 12 عاما، كان يقطن في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ويعيش في خيمة مع عائلته في منطقة مواصي رفح، حيث تنتشر عشرات الآلاف من الخيام التي يعيش بداخلها النازحون وسط ظروف حياتية ومعيشية قاسية ومروعة.

ودأب الطفل الفلسطيني على التنقل بين الخيام وإلقاء الأناشيد الثورية الداعمة لفلسطين والمقاومة على مسامع الأطفال والكبار في ظاهرة لاقت قبولا كبيرا بين النازحين.

420902665_394430369931011_2812109317736010549_n.jpg
 

يقول عجور لـ "وكالة سند للأنباء" إنه "يحاول استخدام موهبته في نثر البهجة والسرور بين أقرانه من الأطفال ويخصص جزء من وقته لأداء هذه المهمة يوميا".

ويضيف عجور الذي يمتلك صوتا عذبا "أحاول أن ألعب وأفرح مع الأطفال وانشد معهم لفلسطين والمقاومة ولكل شيء جميل في هذه البلد".

ويدفع الأطفال الفلسطينيون ثمنا باهظا في ظل حرب إسرائيل على غزة التي وصفتها الأمم المتحدة بأنها الأكثر دموية وشدة في القرن الواحد والعشرين، على غزة، وتنشر أكثر المشاهد فظاعة من القتل والترويع والتجويع للسكان المدنيين في القطاع.

وقبيل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي، كان ثلث أطفال غزة بحاجة بالفعل إلى الدعم في مجال الصدمة المتصلة بالنزاع، أما الآن فقد ازدادت كثيرا حاجة الأطفال إلى خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي- الاجتماعي.

وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن عدد الأطفال الشهداء بلغ منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، نحو 11500 من بين أكثر من 27 ألفا 19 شهيدا.

وتظهر هذه الإحصائيات الصادمة والتي ترتفع على مدار الساعة أن أطفال غزة يجدون أنفسهم في صدارة ضحايا الحرب المستمرة منذ 119 يوما.

وعن ذلك يقول الطفل عجور إن "جميع الأطفال في قلوبهم حزن دفين جراء تهجيرهم عن بيوتهم وفقدان أحد من أفراد عائلاتهم، أبوه أو أمه أو جده أو عمه أو صديقه، جراء حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد شعبنا".

ويصف الطفل الفلسطيني الواقع الجديد الذي يعيشه الأطفال بالقاسي وغير الإنساني، لكنهم يتمسكون بالأمل من خلال اللعب والأناشيد وترتيل القرآن بانتظار الفرج وانتهاء هذه الحرب المروعة.
420798717_408537688319298_8704622226158302521_n.jpg
 

وعزا عجور موهبته إلى اهتمام والده وحثه على الالتحاق بحلقات تحفيظ القرآن وتعلم وإلقاء الأناشيد والأهازيج الفلسطينية.

وفقد الطفل عجور ملهمه الأول ومعلمة محمد لصوالحة "أبو أنس"، ورغم ذلك يقول إنه "لن يتخلى عن استكمال مسيرته في دعم فلسطين والمقاومة ورجالها البواسل بالأناشيد الثورية".

واستشهد لصوالحة في غارة إسرائيلية على شمال قطاع غزة خلال الحرب، ومنذ ذلك الوقت يعيش الطفل عجور في حزن شديد لكن نجاحه مع أخريين في تأليف أنشودة تخلد سيرته ملهمة الأول خففت عنه الكثير.

420650225_1319495785352759_4062509479835955661_n.jpg
420589125_1088309262208498_9057031935441011410_n.jpg
 

ويقول عجور في الأنشودة "يا محمد هوينك، والعيش بدونك، لا طعم ولا لون، يا أبا أنس استن، ما تشفيك الحنية، جبت لنا دمع العيون.. مع السلامة".

وفي ظل محنة الحرب المروعة تقلد عشرات الأطفال أدوارا ملهمة لدعم القضية الفلسطينية ولقوا تفاعلا هائلا سواء في داخل غزة أو حول العالم من خلال منصات التواصل الاجتماعي.

وسخرت الطفلة لمي أبا جاموس ابنة التسعة أعوام بمساعدة والدها الصحفي حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي لتوثيق الحياة في قطاع غزة، في ظل الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتلقب أبو جاموس ذات البشرة السمراء والابتسامة ب "أصغر صحفية في غزة".


420357675_647616297406548_415504694395069244_n.jpg