قال مدير مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة، إن سكان القطاع دخلوا مرحلة المجاعة.

وأضاف الثوابتة في تصريحاتٍ متلفزة تابعتها "وكالة سند للأنباء"، مساء اليوم الثلاثاء، أنه منذ 10 أيام وحتى الآن لم تدخل إلى كل قطاع غزة سوى 9 شاحنات مساعدات، محذرًا من أنّ 700 ألف شخص على الأقل يعانون مجاعة قد تؤدي إلى وفاتهم.

وأشار إلى أنّ جيش الاحتلال تعمد تجويع شمال قطاع غزة ومنع إدخال أي مساعدات، مناشدا مصر، بضرورة فتح معبر رفح فورا لإدخال المساعدات.

وطالب الثوابتة باستمرار تدفق المساعدات إلى محافظة الشمال ومدينة غزة، موجهًا نداء إلى برنامج الغذاء العالمي يُطالبه بالتراجع عن قراره الذي اتخذه اليوم بتعليق تسليم مساعداته إلى شمال القطاع.

ويقدر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن أكثر من ربع سكان غزة استنفدوا إمداداتهم الغذائية ويواجهون شبح المجاعة.

فيما حذرت المنظمة الأممية للطفولة "يونيسيف" من أن 90% من أطفال قطاع غزة يعانون من سوء التغذية، لافتةً إلى أن المساعدات لم تصل إلى شمال القطاع منذ أسابيع، وأنه إذا لم يتغير الوضع على الأرض فسنشهد الأسوأ.

وتتصاعد المجاعة في شمال قطاع غزة جراء نفاد كميات الطحين والأرز والطعام والغذاء، والمعلبات التي كانت موجودة قبل بدء حرب الإبادة الجماعية، وكذلك نفاد حبوب وأعلاف الحيوانات التي اضطر المواطنون إلى تناولها في الآونة الأخيرة.

وبدلاً من تناول ثلاث وجبات أو وجبتين، صارت الغالبية العظمى تكتفي بوجبة واحدة مخففة، تفتقر إلى المكونات الأساسية، وحتى هذا يُؤمّن بصعوبة شديدة، ما أدى إلى تفشي المجاعة.

يُذكر أن حصيلة الحرب على غزة ارتفعت إلى 29 ألفًا و195 شهيدًا، و69 ألفًا و170 مصابًا، إضافة إلى آلاف الضحايا، الذين ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.