الساعة 00:00 م
الأربعاء 01 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.67 جنيه إسترليني
5.27 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.73 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

أطفال غزة يدفعون ثمن الأسلحة المحرمة

معروف: معلبات مفخخة يتركها الاحتلال بمنازل غزة

34 مهمة قنص ناجحة نُفذت بـ "الغول"..

بالفيديو "قناص الغول".. هكذا تُخلد كتائب القسام أسماء قادتها

حجم الخط
photo_2024-02-22_19-08-50.jpg
غزة - وكالة سند للأنباء

لا يقتصر عمل كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في ميدان القتال، وإنما دأبت على تخليد أسماء قادتها العظام في ذاكرة النضال الفلسطيني الممتد منذ عقود.

ونوهت كتائب القسام إلى أن تضحيات قادتها وإسهاماتهم الكبيرة "شكّلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني المحتل، ونقلت المشروع الجهادي في فلسطين نقلة نوعية".

ونبهت في تقرير لها حول بندقية "قناص الغول" إلى أن تلك الإسهامات نقلت المشروع "تجاه ابتكار وإنتاج أدوات وقدرات عسكرية جديدة للمقاومة في مواجهة الاحتلال المدعوم من كل قوى الشر في العالم".

وقد برز اسم "الغول" منذ الأيام الأولى للعدوان البري "الإسرائيلي" على قطاع غزة، بعدما أعلنت كتائب القسام تنفيذ عدة عمليات قنص استهدفت ضباط وجنود الاحتلال في مختلف محاور التوغل ببندقية "الغول" القسامية.

ولفت التقرير النظر إلى أن "قناصي القسام أبدوا مهارة عالية ودقة متناهية في حصد رؤوس جنود وضباط الاحتلال، وإسقاطهم صرعى في مختلف ساحات الاشتباك بقطاع غزة".

وجاء في التقرير: "إبداع القسام في الميدان سبقه إبداع لعقول ومعاصم مهندسي القسام في ورش ومختبرات التصنيع العسكري، والتي تضافرت فيها عقول واختراعات مجاهدي التصنيع العسكري منذ البدايات وحتى يومنا هذا".

وأكدت الكتائب: "فمن باب الوفاء لأهل الوفاء كان تخليد أسماء قادتنا على صناعاتنا المحلية التي نحصد بها رؤوس الصهاينة المعتدين".

photo_2024-02-22_19-08-43.jpg
 

الإعلان الأول..

وكشفت كتائب القسام عن بندقية القنص "الغول" لأول مرة؛ خلال معركة "العصف المأكول" عام 2014 التي استمرت لـ 51 يوماً بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال في قطاع غزة.

وجاء إعلان القسام بعد أن نفّذ قناصو الكتائب عدة عمليات قنص دقيقة وناجحة لعدد من الجنود الصهاينة من مسافات بعيدة، حيث أظهرت المقاطع المصورة عمليات قنص الجنود خلال التوغل البري في قطاع غزة.

وعن ذلك قالت كتائب القسام: "لقد أوفى تلاميذ القائد المهندس عدنان الغول لمعلمهم بإكمال طريقه والسير على نهجه، فأبوا إلا أن ينقشوا اسمه على بندقية قنص فريدة، تحصد رقاب الصهاينة المغتصبين، وتبث الرعب في قلوب الجنود المجرمين".

وتابعت: "تماماً كما كان يفعل أستاذهم "أبو بلال" قبل استشهاده، إذ أعلنت كتائب القسام عام 2014م عن إحدى مفاجآت الصناعات القسامية، والتي أُنتجت محلياً بأيدي مجاهديها".

مشاركة رئيسية في "سيف القدس"..

وكشفت كتائب القسام عن عملية أمنية مركبة سمّتها "الإعماء"، نفذها قناصو القسام خلال معركة "سيف القدس" عام 2021م، والتي استهدفت منظومة أبراج الرصد والمراقبة للاحتلال على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة مع الأراضي المحتلة، وكان لها أثر بالغ على تعطيل تحركات الاحتلال طوال أيام معركة سيف القدس.

وأظهرت المشاهد استهداف قناصة "القسام" بعمليات نوعية دقيقة ببنادق "الغول" القسامية منظومات الرصد الصهيونية على الحدود الشرقية لقطاع غزة في الساعات الأولى للمعركة، وتحطيم عدد منها بفعل إصابتها بشكل مباشر ودقيق، لتخرج أنظمة المراقبة والرصد الصهيونية عن الخدمة.

مواصفات بندقية الغول..

تتميز بندقية "الغول" بتأثيرها الفعّال ومداها البعيد وإصابتها الدقيقة، إذ يصل مداها القاتل إلى حوالي 1500 متر، وتستخدم ذخيرة من عيار 12.7 ملم، ويبلغ طولها حوالي متر ونصف المتر.

وتعد من بنادق القنص المتقدمة في العالم من حيث المدى القاتل وعيار الذخيرة المستخدمة، مقارنة بغيرها من بنادق القنص العالمية، كبندقية "دراغونوف" الروسية من عيار 7.62 ملم بمدى قاتل 1200 متر، وبندقية القنص النمساوية "شتاير" من عيار 12.7 ملم بمدى قاتل 1500 متر.

وقد أثبتت البندقية قدرات كبيرة وفعالية عالية، وأثارت ردود أفعال واسعة على مدار الأسابيع الماضية، بعد توالي البلاغات العسكرية التي نشرتها كتائب القسام ووثقتها عدسات الإعلام العسكري، حول استخدامها من قبل قناصو القسام بحرفية عالية ضد ضباط وجنود الاحتلال.

"الغول" خلال طوفان الأقصى..

عاد اسم بندقية القنص القسامية "الغول" للظهور من جديد خلال معركة "طوفان الأقصى"، وذلك في ظل العدوان البري وعمليات التوغل التي ينفذها جيش الاحتلال في مختلف مناطق القطاع.

ونشرت كتائب القسام منذ انطلاق معركة طوفان الأقصى 30 بلاغاً عسكرياً تضمنت تنفيذ 57 مهمة قنص، 34 منها تم تنفيذها ببندقية "الغول" القسامية، سقط على إثرها العشرات من جنود وضباط الاحتلال صرعى في مختلف محاور القتال داخل قطاع غزة.

وقد بث الإعلام العسكري لكتائب القسام العديد من مقاطع الفيديو لعمليات القنص، التي نفذها مجاهدونا بمهارة كبيرة ودقة متناهية في ساحات القتال المختلفة.

وأظهر أحد المقاطع قنص ضابط إسرائيلي ببندقية "الغول" القسامية شرق معسكر جباليا شمال قطاع غزة وسقوطه قتيلاً داخل دبابته.

كما أظهر مقطع آخر استهداف قناص القسام لأحد قناصي الاحتلال في أحد المباني وهو يترصد ضحاياه من المدنيين في منطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.

كما أظهرت مشاهد أخرى انتقاء قناص القسام هدفه بدقة واختيار أحد ضباط العدو من بين مجموعة من الجنود في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة وسقوطه صريعاً.

وقد أبرزت عمليات القنص القسامية الفارق الجوهري والأخلاقي بين قناصي القسام الذين ينتقون أهدافهم العسكرية بدقة، فيحصدوا أرواح الضباط والجنود المعتدين، مقابل تعمُّد قناصي العدو النازيين قتل المدنيين من النساء والأطفال في الشوارع والمدارس والمستشفيات.

القنص والعمليات الميدانية..

في الأماكن التي جزم الاحتلال أنه أحكم سيطرته عليها في شمال قطاع غزة ومدينة غزة؛ يظهر تصاعد العمليات الميدانية التي نفذتها تشكيلات وتخصصات كتائب القسام.

وأبرز تلك العمليات: سلاح القنص بالإضافة إلى سلاحي المدفعية ومضاد الدروع، وذلك من خلال الإطباق على مراكز تموضع جنود العدو وآلياته في مناطق "شمال وادي غزة".

فقد أعاد مقاتلو القسام انتشارهم وكان ذلك واضحاً من خلال عمليات القنص التي نفذها قناصو القسام خلال الأيام الأخيرة في مناطق جنوب مدينة غزة؛ حتى أصبح ضباط وجنود العدو صيداً مؤكداً لقناصي القسام، الذين ينفذون عملياتهم القاتلة في دقائق قليلة، ثم ينسحبوا من مواقعهم الحالية للبحث عن صيد آخر في منطقة أخرى.

فالاحتفاظ بالأرض هو العامل الأهم في حسم المعركة، وليس احتلالها أو السيطرة المؤقتة عليها، ويخبرنا التاريخ والماضي القريب أن النصر حليف صاحب القضية العادلة والنفس الأطول، وهو حتماً صاحب الأرض وليس محتلها، وفق "كتائب القسام".