أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، عن الطفل المحرر الجريح موعد عمر الحاج (17 عاما ونصف) من أريحا، بعد اعتقل دام ساعات، عقب استدعائه للمقابلة صباحًا. 

والطفل "الحاج" هو أحد الأطفال الذين أفرج عنهم بصفقة تبادل الأسرى التي جرت ضمن اتفاق التهدئة مع كتائب القسام في نوفمبر/تشرين ثاني 2023، ويعد الحالة التاسعة -بينهم أسيرة- التي يعاد اعتقالها من محرري الصفقة، وفق نادي الأسير الفلسطيني.

وأوضح نادي الأسير في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء" أن الطفل "الحاج" اعتقل أول مرة في شهر أيار من العام المنصرم بعد تعرضه لإصابة برصاص الاحتلال، مشيرًا إلى أنه كان قد تعرض للاستدعاء أكثر من مرة قبل اعتقاله، وجرى تحويله في حينه إلى الاعتقال الإداري.

وبيّن أن "الحاج" أفرج عنه من اعتقاله السابق ضمن صفقات التبادل التي تمت بين كتائب القسام والاحتلال الإسرائيلي بتاريخ 26 نومبر/تشرين ثاني الماضي، حيث أمضى 6 شهور ونصف رهن الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.

وقال نادي الأسير في بيانه: "إعادة اعتقال الطفل "الحاج" خرق جديد لصفقات التبادل التي تمت، وهو أمر خطير، ورسالة جديدة من الاحتلال على أن كل من سيتحرر سيكون هدفا للاعتقال من جديد حتى وإن كان ضمن صفقات التبادل".

وأضاف: "على الرغم من أنّ هذه الصفقات تمت في إطار اتفاق بنود الهدنة، وليس في إطار صفقة تبادل واسعة، إلا أننا نعتبر ذلك إجراءً خطيرًا، يمكن أن يمس بمصير كل من سيتحرر لاحقا ضمن أي صفقة".

وشدّد نادي الأسير على ضرورة تدخل الوسطاء والمشرفين "الشقيقتين مصر وقطر" على إتمام صفقات التبادل، للضغط على الاحتلال، بعدم إعادة اعتقال المحررين، ووقف ملاحقتهم.

وأردف: "من الجدير ذكره أنّ الاحتلال ينتهج إعادة اعتقال المحررين، حيث شكّلت قضية اعتقال المحررين ضمن صفقة وفاء الأحرار التي تمت عام 2011، من أخطر القضايا التي واجهها الأسرى المحررين".

وأفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي ضمن إطار صفقات التبادل التي تمت ضمن اتفاق التهدئة عن 240 من الأسيرات والأطفال الأسرى في سجون الاحتلال.