شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم في أرجاء الضفة الغربية المحتلة، واعتقلت العديد من المواطنين وسط مواجهات واشتباكات في عدة محاور استشهد خلالها طفل وأصيب آخر بجروح.

 وأفاد مراسل وكالة سند للأنباء بإصابة مواطنين برصاص الاحتلال خلال المواجهات المندلعة في مخيم الأمعري برام الله، أحدهما في رقبته والآخر في قدمه.

واستشهد الطفل مصطفى أبو شلبك (16 عاما)، اليوم الاثنين، متأثرا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم الأمعري في رام الله.

وذكر أن قوات الاحتلال معززة بعدة آليات اقتحمت المخيم وسرعان ما اندلعت مواجهات مع الشبان أطلقتها خلالها القوات المحتلة الأعيرة النارية وقنابل الغاز.

اعتقالات القدس

وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، ثلاثة شبان مقدسيين من الشيخ جراح، العيساوية وسلوان.

وقالت مراسلة وكالة سند للأنباء: إن قوات الاحتلال داهمت منزل المقدسي نسيم الديسي في حي الشيخ جراح وفتشته وخربت محتوياته قبل اعتقال الديسي.

وأضافت أن قوات الاحتلال اعتقلت في العيساوية الشاب نصرالله محمود من منزله وسط البلدة، كما اعتقلت الشاب اسحق خالد أبو تايه من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى.

اعتقال في الخليل

وفي الخليل، شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الاثنين حملة اعتقالات في مدينة دورا جنوب الخليل طالت 10 مواطنين، منهم 9 أسرى محررين، وهم: هشام أبو هواش، وعيسى العواودة، وعادل حريبات، وعارف حريبات، وعلي طالب الحروب، وأيمن علي اطبيش، ومحمد علي اطبيش، وخالد على اطبيش، وعيسى أبو عرقوب ، والشاب إسلام فؤاد حجة.

اقتحام طولكرم

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، مدينة طولكرم ومخيم نور شمس، ونفذت أعمال تدمير تخللها مواجهات واشتباكات.

وأفاد مصدر محلي، أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات ضخمة اقتحمت المدينة من محورها الغربي، مرورا بدوار خضوري ودوار العليمي "المحاكم"، وشارع السكة، ودوار اكتابا، وشارع اسكان الموظفين وصولا الى مخيم نور شمس.

وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة النارية وقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة خلال مرورها من دوار العليمي.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة من آلياتها وجرافاتها باتجاه مخيم نور شمس، وفرضت طوقا مشددا عليه، قبل ان تقوم باقتحام حاراته وتحديدا المدارس، وجبل النصر وجبل الصالحين، وشارع المقبرة.

وأفاد مراسلنا أن جرافات الاحتلال شرعت بتجريف البنية التحتية في شوارع المخيم، إضافة إلى جزء من الشارع الجديد على أطرافه.

واندلعت اشتباكات بين الشبان وجنود الاحتلال وسط اطلاق كثيف للأعيرة النارية، في الوقت الذي سمعت فيه اصوات انفجارات متتالية في المخيم، وحاولت جرافة احتلالية دهس احد الشبان اثناء تواجده على الرصيف في محيط دوار اليونس شمال مدينة طولكرم، إلا أنه تمكن من الإغفلات ولم يصب بأذى.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة حبلة شرق قلقيلية وداهمت العديد من منازل المواطنين وعاثت فيها فسادا.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بالرصاص خلال اقتحام مدينة قلقيلية.

تفجير منزل عائلة شهيد في نابلس

فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، منزل الشهيد معاذ المصري أحد منفذي عملية الأغوار العام الماضي.

وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة نابلس بعدد كبير من الآليات العسكرية من عدة محاور، وحاصرت بناية المصري في شارع تل وانتشرت في الشوارع المحيطة بحي المخفية، ووضعت القناصة على عدد من البنايات.

وأجبرت قوات الاحتلال سكان البناية على إخلائها، قبل أن تشرع الفرق الهندسية في جيش الاحتلال بأعمال الحفر وزرع المتفجرات داخل شقة الشهيد المصري، ومن ثم تفجيرها.

ودارت اشتباكات ومواجهات عنيفة في حي المخفية، أطلق خلالها الجنود الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن وقوع أكثر من 15 حالة اختناق بالغاز وتلقوا العلاج ميدانيا.

ونفّذ الشهيد معاذ المصري ورفيقه الشهيد حسن قطناني عملية إطلاق نار في منطقة الحمرا بالأغوار الشمالية في 7 أبريل/نيسان 2023، أسفرت عن مقتل ثلاث مستوطنات إسرائيليات.

وجاءت العملية -التي تبنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"- ردا على اعتداء جنود الاحتلال على المعتكفين وسحل المرابطات بالمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.

واستشهد المصري وقطناني خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي حاصرتهم في البلدة القديمة بمدينة نابلس في الرابع من مايو/أيار 2023 واستشهد معهم إبراهيم أحمد جبر وهو صاحب المنزل الذي استضافهم.

يذكر أن قوات الاحتلال هدمت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي منزل الشهيد قطناني في مخيم عسكر القديم.

وتنتهج سلطات الاحتلال سياسة هدم منازل الفلسطينيين في الضفة والقدس، كـ "سلوك انتقامي" بعد العمليات الفلسطينية التي تُنفّذ ردا على جرائم جيش الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني.

ويرى مراقبون أن سياسة هدم البيوت، التي ينتهجها الاحتلال بحق منفذي عمليات المقاومة، أثبتت فشلها في ردع المقاومة والحد من تزايدها في الضفة الغربية.