تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة جلسة لبحث مسألة استخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن بتاريخ 20 فبراير/ شباط الماضي، ضد مشروع قرار يطالب بالوقف الإنساني لإطلاق النار في قطاع غزة.
وفي كلمة لرئيس الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة دنيس فرنسيس، خلال الجلسة المناقشة، وصف الوضع في قطاع غزة بأنه "كارثي وغير معقول ومخجل"؛ جراء تداعيات الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ الـ 7 من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وأعرب فرنسيس عن "الصدمة والفزع" إزاء التقارير، التي تفيد باستشهاد وإصابة مئات الأشخاص خلال الشهر الجاري.
وأعرب عن قلقه العميق إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بما في ذلك المناطق السكنية.
وجدد فرنسيس مطالبته بـ"تطبيق وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، وامتثال كافة الأطراف بالتزاماتهم بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين والمرافق المدنية.
ويتصاعد القصف على رفح رغم التحذيرات الإقليمية والدولية في أعقاب تهديدات إسرائيلية باجتياح المدينة بريًا، وخطورة ذلك على مئات آلاف النازحين الذين لجأوا إليها كآخر ملاذ جنوب القطاع الذي يشهد عدوانًا مدمرًا منذ 7 أكتوبر.
ومنذ بدء حربها المدمرة على القطاع قطعت "إسرائيل" إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن قطاع غزة، وتركت نحو مليونين و300 ألف فلسطيني يعانون أوضاعا إنسانية كارثية.
وتفرض "إسرائيل" حصارا خانقا على مدينة غزة وشمال القطاع، وتمنع وصول أي مساعدات غذائية إلى سكان هذه المناطق، ما أدى لنفاد كل ما يملكونه من طعام ومياه صالحة للشرب.