قالت حركة "حماس" إن تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية استشهاد نحو 27 فلسطينيًا معتقل من غزة تحت التعذيب وسوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق هو دليل إضافي على حجم الجرائم والانتهاكات والفظائع التي يتعرضون في سجون الاحتلال.

وأكدت حركة "حماس" في بيانٍ لها مساء اليوم الخميس، تلقته "وكالة سند للأنباء" أن ذلك جريمة حرب تستدعي التحقيق من قبل مؤسسات حقوقية دولية.

ودعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى القيام بدورهم القانوني والإنساني المنوط بهم، والاطلاع على أوضاعهم وظروف اعتقالهم، وذلك في ظل التعتيم الإسرائيلي المتعمد حول أعدادهم وظروف احتجازهم.

وكانت صحيفة "هآرتس" قد كشفت اليوم عن استشهاد 27 معتقلًا من غزة، داخل منشآت عسكرية إسرائيلية بعد احتجازهم فيها منذ بداية الحرب يوم 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، ولم يقدّم جيش الاحتلال أيّ معلومات عن ظروف استشهادهم.

وفي شهر كانون أول/ ديسمبر المنصرم، أفادت "هآرتس" بأن المعتقلين في معسكر "سدي تيمان" قرب بئر السبع، يظلون مكبلي الأيدي ومعصوبي الأعين طوال ساعات النهار.

وقد أدلى بعض من أُطلق سراحهم إلى غزة بشهادتهم حول العنف الذي استخدمه الجنود ضدهم، وأثناء التحقيقات، وفي صور المعتقلين المفرج عنهم ظهرت آثار على أيديهم نتيجة تكبيلهم لوقت طويلة.

يُذكر أنّ عدد الشهداء الذين أعلن عن استشهادهم بعد 7 أكتوبر في سجون الاحتلال ومعسكراته وصل 12 شهيدًا، منهم 4 من غزة كان آخرهم الشهيد المسن أحمد رزق قديح، فيما لم تعرف هوية أحدهم.