تعرض الوفد الإسرائيلي الرسمي وعلى رأسه الرئيس الإسرائيلي "إسحاق هرتسوغ" خلال مشاركته في افتتاح المتحف الوطني "للهولوكوست" أمس في هولندا، لهتافات منددة بالإبادة الجماعية التي تنفذها "إسرائيل" في قطاع غزة من قبل متضامنين مع القضية الفلسطينية.
واصطف المتضامنون الهولنديون في طريق الموكب الإسرائيلي، حاملين شارات مرور تشير نحو محكمة العدل الدولية، في إشارة لكونهم مجرمون وقتلة.
وقالت الناشطة البحرينية رنوة العماصي: "مستوى الإذلال الذي تعرّض له الوفد الرسمي الإسرائيلي وعلى رأسه الرئيس الإسرائيلي أثناء زيارتهم لأمستردام لافتتاح المتحف الوطني للهولوكوست أمس، لم أرَ مثله في حياتي".
وأضافت "العماصي" في منشور على صفحتها على فيسبوك: "كان المتحف محاطًا بمحتجين على الإبادة وبهتافات لفلسطين وضد الصهيونية والقتل جعلت مشهد الافتتاح ملئ بالخزي والحرج والمرارة لممثلي الصهيونية، وربما لمستقبليهم وعلى رأسهم ملك هولندا".
وتابعت: "في مناسبة مثل افتتاح متحف الهولوكوست، الحدث الأكثر "قداسة" في تاريخ اليهود الحديث، ما كان لأحد توقع أمر كهذا، لكن التظاهرات التي شارك فيها الكثير من اليهود المناهضين للإبادة والاحتلال، صنعت مشهدا لم أكن أتوقع رؤيته في حياتي".
وأكملت: "حشود متنوعة تصرخ في وجه الاحتلال، وتعترض على تمثيل الصهيونية لليهود، وتضعهم في زاوية قبالة عموم الناس، حتى أن التلفزيون الهولندي لم يحسن التقاط مشهد تلفزيوني بصوت نظيف فسّجل تاريخيا أن افتتاح متحف الهولوكوست في أمستردام حدث على وقع هتافات Free Palestine لا يمكن حذفها من التسجيل".
وأشارت "العماصي" إلى أن أكبر صحيفة هولندية NRC افتتحت عددها بصورة مقاس نصف صفحة للمحتجين بدلا من الصورة الرسمية لخبر الافتتاح، معقبة: "هذا تاريخ يا أصدقاء، هذا تاريخ".
وأردفت: "إن تحولا هائلا يحدث، مهما حاولت النخب الحاكمة الغربية، خصوصا اليمينية منها، إنكار ذلك، الشارع يتغيّر بسرعة هائلة، وإذا لم تتخلَّ أوروبا عن ليبراليتها وديموقراطيتها، فإن النتيجة الطبيعية أن الحكومات واتجاهاتها ستتغير بسرعة".
وختمت: "يبقى فطاحل قيادات منطقتنا الذين يتحالفون ويراهنون على الحصان الخاسر، فاللهم لا ترزقهم هداية، اللهم لا ترزقهم هداية، ولا ترفع عن أعينهم غشاوة المستشار الأجنبي يارب العالمين".
