أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، أنّ واحدًا من موظفيها على الأقل استُشهد في قصف إسرائيلي استهدف ظهر اليوم الأربعاء مستودعًا للمساعدات في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقالت "أونروا" في بيانٍ لها، أنّه إلى جانب استشهاد أحد موظفيها، فقد أٌصيب 22 آخرون في استهداف أحد مراكز توزيع المواد الغذائية والدقيق في الجزء الشرقي من مدينة رفح.

من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم وكالة "أونروا" جولييت توما لـ "وكالة الصحافة الفرنسية" أنّ "أونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب قطاع غزة".

هذا وقد أوردت مصادر محلية لـ "وكالة سند للأنباء" أنّ الموظف لدى "أونروا" الذي استشهد رفقة أربعة آخرين، في قصف المستودع المعروف باسم "ويرهاوس" هو حسني أبو جزر، مضيفةً أنّ الضحايا وصلوا إلى مستشفى أبو يوسف النجار.

وتحدثت "أونروا" عن استشهاد ما لا يقل عن 165 من أعضاء فريق الوكالة الأممية منذ الحرب الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي، منهم من استشهد أثناء أداء واجبه في غزة، فيما تعرضت أكثر من 150 منشأة تابعة لها للقصف، بعضها دُمر بالكامل بما في ذلك مدارس.

ويُعد مستودع "ويرهاوس" وسط رفح أكبر مخازن الوكالة الأممية في جنوب قطاع غزة، وهو يستقبل المساعدات القادمة من معبري رفح وكرم ابو سالم قبل توزيعها.

يأتي ذلك مع ازدياد المخاوف بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حيث تواصل سلطات الاحتلال، قصفها المدمر على القطاع لليوم الـ 159 يومًا، والتي أسفرت عن استشهاد 31 ألفًا و272 فلسطينيًا، وأكثر من 73 ألف مصاب بجراحٍ متفاوتة، غالبيتهم من النساء والأطفال، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.