أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، اليوم الأربعاء، عن إعادة تعيين 500 من موظفي الطوارئ الذين يعملون بنظام جزئي لنظام العمل الكامل.

وأفادت الأونروا، بأنه سيتم تعيين 400 عامل نظافة مؤقت في جميع الأقاليم.

وقال مفوض الأونروا بيير كرينبول، إن اللاجئ الفلسطيني عانى من أشكال متعددة من الظلم والحرمان من الحقوق والفرص على مدار 70 عامًا.

وأضاف في رسالة للاجئي فلسطين وموظفي الأونروا: "لقد انتظروا إيجاد حل سياسي يمكنهم من إنهاء محنتهم ولكن، وحتى اللحظة، دونما جدوى".

وأوضح: "نعيش الآن وقت يشهد تحدٍ للأسس التي تدخل في صلب عملية أوسلو، ويبدو عبرها أن أساس حل الدولتين، والذي ما زال محل إجماع دولي، يتعرض للتغيير".

وأكد كرينبول: "الاحتلال ليس فكرة مجردة ذات آثار مجهولة، ولكنه يتمثل كذلك بعمليات عسكرية، والتي تحصل في المتوسط مرتين في اليوم في مخيمات اللاجئين".

وأردف: "الاحتلال يخلق بيئة مجردة للإنسانية، حيث تصبح أبسط الأشياء، عملًا محفوفًا بالمخاطر ويرافقها إجراءات مهينة للغاية".

وتطرق في رسالته للحديث عن أوضاع اللاجئين في سورية ولبنان. مؤكدًا وجود "قلق عميق" حيال ما يخبئه المستقبل.

واستدرك: "ضمن هذا السياق الدراماتيكي، واجهت الأونروا، وتستمر بمواجهة، التحديات والضغوط الخاصة بها".

وبيّن كرينبول فرضت الأزمة المالية غير المسبوقة عام 2018 اضطرار الوكالة اتخاذ بعض التدابير الصعبة، والتي رافقها في بعض الأحيان نتائج صعبة للغاية على الموظفين.

وأشار إلى أن إجراءات الأونروا جاءت ضمن سياق الاستراتيجية الرامية للحفاظ والإبقاء على الغالبية العظمى من الخدمات.

واستطرد: "بفضل الدعم والخدمات من عدة جهات، فقد نجحنا في التغلب على أكبر عجز في تاريخ الأونروا".

وصرّح بأن الجهات المانحة "قامت بدفع مساهماتها المالية لعام 2019 مقدمًا، الأمر الذي سيتيح لنا الحفاظ على الخدمات مستمرة دونما انقطاع وحتى أوائل حزيران".

وذكر أن الميزانية الإجمالية للأونروا لهذا العام، والبالغة 1.2 مليار دولار أمريكي، سوف تمكن الوكالة من تغطية احتياجاتها لعام 2019 في حال حافظت جميع الجهات المانحة على نفس مستويات 2018 من التمويل.

وكشفت النقاب: "الأونروا ستعاني من مستويات مالية سلبية جدية في حزيران، مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان المبارك".

 واشترط "الإبقاء على جهود التعبئة الناجحة لعام 2018 واستمرارها لتجاوز أي أزمة جديدة".