قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنَّ يوم الأرض "سيبقى عنواناً وطنياً خالداً، ومحطة مشرّفة في تاريخ شعبنا النضالي"، مؤكدة أن معركة طوفان الأقصى هي "امتدادٌ لمسيرة شعبنا في الدفاع عن الأرض والمقدسات حتى انتزاع حقوقنا المشروعة وتحقيق تطلعاتنا في التحرير والعودة".

جاء ذلك في بيان أصدرته حركة "حماس" اليوم السبت، تزامنا مع الذكرى الـ48 ليوم الأرض الذي يحييه الفلسطينيون في الثلاثين من آذار/ مارس كل عام.

وأشارت "حماس" في بيانها إل تزامن ذكرى يوم الأرض هذا العام مع معركة طوفان الأقصى، "لتتعانق أرواح شهداء طوفان الأقصى اليوم مع أرواح شهداء ثلة من أبناء شعبنا في الثلاثين من آذار/ مارس من عام 1976".

وشددت "حماس" على أنَّ أرض فلسطين التاريخية، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى "هي محور الصراع مع العدو الصهيوني، ولا سبيل إلى تحريرها إلاّ بترسيخ خيار المقاومة الشاملة في وجه العدو الصهيوني وتعزيز الوحدة الوطنية".

وأضافت "سنبقى الأوفياء للشهداء الذين روّت دماؤهم أرض فلسطين دفاعاً عنها، وذوداً عن المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، منذ وطئت أقدام الغاصبين أرضها المباركة، ولن نفرّط في شبرٍ منها، مهما كانت التضحيات".

وأكدت أن الاحتلال لن يفلح عبر جرائم الاستيطان والتهويد ومجازر القتل وحرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير، من تحقيق أهدافه العدوانية، سواء في قطاع غزَّة، أو على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة.

واعتبرت أن تحرير أرض فلسطين والقدس والأقصى والمقدسات، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، "هو مشروعٌ لا يعني الشعب الفلسطيني وحده، وإنّما هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق الأمَّة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم".

ودعت "حماس" جماهير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى "تصعيد كل أشكال التضامن والتأييد لأهلنا في قطاع غزَّة العزَّة، وفضح جرائم العدو وإرهابه النازي".

كما دعتهم إلى الضغط بكل الوسائل لوقف هذه الحرب العدوانية، والوقوف مع قضية الشعب الفلسطيني العادلة ونضاله المشروع، والعمل بكل الوسائل وعلى كافة الأصعدة لعزل كيان الاحتلال، وتجريمه ومحاكمة قادته.