الساعة 00:00 م
الخميس 09 مايو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.64 جنيه إسترليني
5.24 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
3.99 يورو
3.71 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

بعد إنجاز 50% منه.. لماذا فكّك البنتاغون الأمريكي ميناء غزة العائم؟

حماس تحذر من أيجاد بديل للإشراف على "أونروا"

حجم الخط
أونروا.jpg
غزة – وكالة سند للأنباء

حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، من إيجاد أي جسم دولي يشرف على عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بديلًا عن الأمم المتحدة.

وقال بيان صحفي صادر عن دائرة شؤون اللاجئين بحركة "حماس" في غزة، إنها تابعت "باهتمام وبقلق" التقرير الذي صدر عن اللجنة التي كلفها الأمين العام للأمم المتحدة برئاسة وزيرة الخارجية الفرنسية السابقة كاترين كولونا، لمراجعة حياد "أونروا"، والتي فنّدت فيه مزاعم الاحتلال التي حاول عبرها تشويه عمل الوكالة الدولية.

وبينت أن التقرير الذي جاء في 54 صفحة، احتوى على مجموعة من المحاذير والمخاطر، التي تستهدف العمل على تفريغ عمل "أونروا" وتشكيل أجسام دولية بديلة عن الأمم المتحدة في متابعتها، والإشراف عليها، وذلك "في محاولة لاستهداف بعدها السياسي، وفي سياق المخططات الخبيثة التي تستهدف إنهاء عملها كشاهد سياسي على النكبة الفلسطينية".

ونبهت "حماس" بأنه جاء في سياق التقرير دعوة لإنشاء جسم دولي يشرف على عمل "أونروا" من خارجها، وهو ما يشكل بحد ذاته استهدافا سياسيا بامتياز، يمهّد لانتزاع مسؤولية الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما أنه يحل محل اللجنة الاستشارية للأونروا المشكلة من 28 دولة و3 أعضاء مراقبين.

كما ينادي التقرير بنزع مسؤولية اتحادات الموظفين العاملة في نطاق عمليات "أونروا" بالمناطق الخمس، بزعم أنها مسيسّة، ورأت "حماس" في ذلك "اتهام خطير يترتب عليه مخاطر جمّة على صعيد محاولة ضرب العلاقة بين الموظفين والإدارة، وتعميق الخلافات بينهما"

كما رأت فيه الحركة تدخلا صارخا في عمل المؤسسة الدولية التي يفترض أن التقرير ينادي بحيادها وعدم التدخل في شؤون عملها.

وحذرت "حماس" من أن دعوة التقرير لشراكة مؤسسات أخرى مع "أونروا"، "محاولة أخرى لتفريغ وتبهيت عملها"، خاصة مع استبدال خدماتها الإغاثية بشكل عملي في القطاع، دون تعزيز دور "أونروا"، الأمر الذي أدّى لإضعاف خدماتها المقدّمة.

وعبرت "حماس" عن استغرابها من أنه في الوقت الذي ينادي فيه التقرير بحيادية مرافق "أونروا"، لكنه لم يأت على ذكر استهداف الاحتلال لـ160 من مقراتها، واستشهاد 180 من موظفيها، ولم يتعرض لعمليات الإعدام الميدانية والاستهداف المريع للنازحين في مدارسها.

كما سجلت استغرابها لتطرق الوزيرة الفرنسية السابقة للمناهج التعليمية التي تدرسها "أونروا"، ودعوتها لمراجعة ما تسميه "قضايا داخل المناهج لا تلتزم بالحيادية"، رغم العمل ومن خلال لجان مختلفة لدراسة 157 كتابا دراسيا يدرسّ في مدارسها جرى تعديل بعض ما جاء فيها.

ولفتت إلى أن الوزيرة السابقة ترى بأن وصف مدينة القدس عاصمة للشعب الفلسطيني "وصف يعزز الكراهية"، رغم أن ذلك يتقاطع مع قرارات الأمم المتحدة التي تعترف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته وعاصمتها القدس، ولا تزال عديد الدول الغربية ترفض نقل سفارتها إلى هناك.

وجددت "حماس" دعوتها لكل الأطراف الدولية التي امتنعت عن دعم "أونروا"، "للوقوف أمام مسؤولياتها تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من حرب إبادة".

وأكدت "أنّ كل المحاولات التي تهدف لشطب أي عنوان من عناوين قضيتنا في القدس أو النكبة أو الأرض، فإنها لن تؤدي إلّا لاشتعال مزيد من الحرائق تجاه الأمن والسلم العالمي، ولم يحقق السلام في لحظة من اللحظات".