أمّنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأحد، الحماية الكاملة والمُشددة لمئات المستوطنين خلال اقتحامهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، في سادس أيام "عيد الفصح العبري".

وقالت الأوقاف الإسلامية في القدس -ظهر اليوم- إن 1210 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى في سادس أيام الفصح اليهودي.

وفي وقت سابق اليوم، قالت مديرية الأوقاف الإسلامية في القدس، إن شرطة الاحتلال أغلقت "باب المغاربة" إيذانًا بانتهاء فترة الاقتحامات الصباحية للمسجد الأقصى بعد مشاركة 908 مستوطنين في تدنيس باحات المسجد.

واستأنف المستوطنون، صباح اليوم، اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية أمنية مُشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي والقوات الخاصة المسلحة التابعة لها.

وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، إن مئات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى، من جهة "باب المغاربة"، على شكل مجموعات وتجولوا فيها، وأدّوا طقوسًا تلمودية في الجانب الشرقي من الأقصى.

ونوهت مراسلتنا إلى أن قوات الاحتلال واصلت التضييق على الأهالي لعرقلة دخول المسجد الأقصى. مبينة أن شرطة الاحتلال أجبرت المرابطين قرب باب السلسلة على المغادرة تزامناً مع اقتحام المسجد الأقصى.

ونقلت عن شهود العيان قولهم إن عضو كنيست الاحتلال عن حزب "الليكود" عاميت هاليفي والحاخام اليهودي المتطرف يهودا غليك قادا اقتحامات المسجد الأقصى اليوم.

ويوم الخميس الماضي، اقتحم 1679 مستوطنًا باحات الأقصى على فترتين (صباحية ومسائية) ضمن مجموعات متتالية واستفزازية، وضمن إجراءات مشددة وقيود على دخول المصلين من قبل شرطة الاحتلال"، وفق ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

يذكر أن جماعات الهيكل كثفت من دعواتها لاقتحام المسجد الأقصى خلال عيد الفصح التوراتي الذي بدأ صباح الثلاثاء الماضي، ويمتد حتى نهاية شهر أبريل/ نيسان الجاري.

وتسعى جماعات الهيكل خلال أيام عيد الفصح اليهودي إلى محاولة تنفيذ طقس ذبح قربان الفصح داخل الأقصى أو نثر دم القربان في الساحات.