قال الباحث في الشأن المقدسي فخري أبو دياب إنّ المسجد الأقصى المبارك على موعد بعد أسبوعين مع مزيد من تكريس الوجود اليهودي، في ظل التجهيز لأعياد واحتفالات جديدة، بما يُسمى بـ"يوم القدس" ومسيرات الأعلام، وغيرها من الاحتفالات الإسرائيلية بالجزء الشرقي من المدينة.

وأوضح دياب في تصريح خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ هذه الأعياد ستترافق مع إجراءات تهويدية جديدة، تستكمل فيها المؤامرات على "الأقصى"، خاصة مع عسكرة القدس بشكل كامل، وما يتضمن أعيادهم من اعتقالات وملاحقات وتشديد خناق على الفلسطينيين.

وأشار إلى أن ّهذه الأعياد "جعلت من القدس بيئة طاردة للمقدسيين، فيما جلبت المزيد من اليهود للاقتحامات".

وأكد أنّ هذه الأعياد دمرت الاقتصاد المقدسي، في ظل الإغلاقات الكاملة للبلدة القديمة، لافتًا إلى أنّ غياب وضعف رد العربي والإسلامي تجاه جرائم الاحتلال بالقدس، في ظل الحرب الدائرة بغزة، دفع الاحتلال للتمادي بجرائمه في فرض وقائع التهويد بـ "الأقصى".

وحذّر من محاولة قيادة الاحتلال وعصابات اليمين المتطرف، التقاط صورة نصر مزعومة في "الأقصى"، في ظل فشل أهداف حربهم بغزة، "وقد يمنح بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للمستوطنين في الحكومة باستباحة الأقصى؛ لإرضائهم".

وذكر أنّ قيادة اليمين الإسرائيلي المتطرف تهدد بـ "ذبح القرابين" و"البقرات الحمراء" في باحات المسجد الأقصى، وهذا كله سيفجر الأوضاع، وهذا ما يطمح له الكيان.

وعلى مدار خمسة أيام، استباح المستوطنون المسجد الأقصى خلال اقتحامات "عيد الفصح"، حيث سجلت دائرة الأوقاف اقتحام 4345 متطرفا ومتطرفة باحات المسجد، وتخللها سلسلة انتهاكات لأولى القبلتين.