قال الأمين العام للهيئة المقدسية للدفاع عن المقدسات، حسن خاطر إنّ الاحتلال الإسرائيلي يستغلّ أعياده الدينية، لاستقطاع مساحة داخل المسجد الأقصى المبارك، في المرحلة القادمة.

وأوضح خاطر في تصريحٍ خاص بـ "وكالة سند للأنباء" أنّ هذه المساحة تقع شرقي قبة الصخرة، وهي المنطقة التي تمثل نهاية مسار الاقتحامات بمحاذاة باب الرحمة، وهي مرشحة للسيطرة عليها إسرائيليًا.

وأشار إلى أنّ هذه المنطقة تمثل مكان التجمعات للمستوطنين وتأدية السجود الملحمي وغيرها من الطقوس الدينية.

وذكر أن المنطقة تمتد من باب الرحمة جنوبا لبداية أبواب المصلى المرواني، مضيفا: "هذه المنطقة شهدت إجراءات منذ عام، والآن يتم مسارعة الخطى للسيطرة العسكرية الكاملة عليها، في سياق المخطط الإسرائيلي استقطاع أجزاء من الأقصى".

وأكدّ أن هذه المحاولة تأتي ضمن محاولات مستمرة أشارت لها مخططات إسرائيلية أبرزها مخطط "هاليفي"، للسيطرة الكاملة على أجزاء من "الأقصى"، ضمن سياق الاقتطاع الجغرافي من المسجد، وتجاوز مرحلة الاقتسام الزماني والمكاني.

وبين أنّ المسجد الأقصى شهد تغيرات في الفترة الماضية على صعيد تغيير بعض الأماكن وبناء مراكز إسرائيلية بالقرب منه، في سياق دعم هذا المخطط.

وعلى مدار خمسة أيام، استباح المستوطنون المسجد الأقصى خلال اقتحامات "عيد الفصح"، حيث سجلت دائرة الأوقاف اقتحام 4345 متطرفا ومتطرفة باحات المسجد، وتخللها سلسلة انتهاكات لأولى القبلتين.