قالت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الثلاثاء، إن الخلل الحاصل في خدمات الرعاية الصحية في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة، يؤدي إلى وقوع مزيدٍ من الوفيات.
وأوضح في تقريرٍ لـ "أطباء بلا حدود" بعنوان "الموت الصامت في غزة: تدمير نظام الرعاية الصحية والكفاح من أجل البقاء في رفح"، أنّ نظام الرعاية الصحية بغزة تعرض للدمار، وأن الرجال والنساء والأطفال يتعرضون لخطر سوء التغذية الحاد، الأمر الذي يؤدي إلى تدهور صحتهم البدنية والعقلية بسرعة.
ونقل التقرير عن "فرق أطباء بلا حدود العاملة بمدينة رفح قولهم إن نظام الرعاية الصحية المدمر والظروف المعيشية غير الإنسانية تزيد أيضًا من خطر انتشار الأوبئة وسوء التغذية والصدمات النفسية طويلة الأمد".
وحذر من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح، سيكون بمثابة كارثة "لا يمكن تصورها"، داعيا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار.
وأكد تقرير "أطباء بلا حدود" أن الحالة النفسية لجميع الأشخاص في قطاع غزة، بما في ذلك الطواقم الطبية، "في وضع سيئ للغاية"، لافتًا إلى وجود صعوبات جدية في إيصال الإمدادات الطبية والمساعدات الإنسانية إلى غزة بسبب القيود والعراقيل التي تفرضها سلطات الاحتلال.
وتواصل "إسرائيل" الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قرارا بوقف عدوانها فورا، وكذلك رغم صدور تعليمات عن محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية" وتحسين الوضع الإنساني بغزة.
وخلّفت الحرب الحالية مأساة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعيش مئات الآلاف من سكان القطاع في ظروف صعبة للغاية في ظل انعدام الماء والكهرباء، ومنع سلطات الاحتلال وصول المساعدات الإنسانية إليهم.
