ناقش الطالب في الدراسات العليا، صلاح محمد العايدي، اليوم الأحد، في مخيمات النزوح بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، رسالة الماجستير في إدارة الأعمال.
وقال الطالب العايدي، إنه "يواصل مسيرته التعليمية رغم الفقد والجراح والألم، حيث يبقى الأمل". مؤكدًا: "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
وأهدى العايدي رسالته لأرواح الشهداء والجرحى والأسرى والنازحين الصابرين، والمُهدمة بيوتهم.
وحملت الرسالة عنوان "أثر تخطيط التعاقب الوظيفي على الاحتفاظ بالكفاءات.. دراسة ميدانية على بنوك المحافظات الجنوبية فلسطين".
من جهته، اعتبر الدكتور عمر ميلاد رئيس جامعة الأزهر، أن مناقشة هذه الرسالة من خيام النزوح "تحدٍ جديد متواصل لشعب لا يعرف المستحيل".
وقال ميلاد: "يعيش الطالب وأعضاء الهيئة التدريسية ظروفاً صعبة ومعقدة في ظل العدوان الهمجي والمتواصل على القطاع".
ونوه إلى أن وزير التربية والتعليم العالي سمح بمناقشة رسائل الماجستير والدكتوراه لطلبة جامعة الأزهر من خيام النزوح أو عبر تقنية الزووم.
بدوره، أشار عميد الدراسات العليا الدكتور إيهاب المصري، إلى أن رسائل أخرى ستناقش قريبا بنفس التقنية.
وبناءً على إحصاء أوّلية للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد دمّر الاحتلال 5 من أصل 6 جامعات في قطاع غزة كلياً أو جزئياً، 3 منها دُمّرت بشكل تام.
وقدر المرصد أن الخسائر المادية، فقط، والتي لحقت بالجامعات تفوق 200 مليون دولار.
واستشهد ثلاثة من رؤساء الجامعات في غارات إسرائيلية، إلى جانب أكثر من 95 من عمداء وأساتذة الجامعات، بينهم 17 شخصية تحمل درجة البروفيسور، 59 شخصية تحمل درجة الدكتوراه، و18 شخصية تحمل الماجستير.
