استشهد سبعة مواطنين وأصيب 19 آخرون برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت صباح اليوم الثلاثاء، في مخيم جنين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر إحصائيةٍ لها تلقت "وكالة سند للأنباء" نسخةً عنها، عن ارتقاء سبعة شهداء وإصابة 19 مواطنًا برصاص الاحتلال في جنين، بينهم اثنان وصفت إصاباتهم بالخطيرة.
والشهداء السبعة هم، الطبيب أسيد كمال جبارين (٥١ عامًا)، باسم محمود تركمان (٥٣ عامًا)، معمر محمد أبو عميرة (٥٠ عامًا)، أمير عصام أبو عميرة (٢٢ عامًا)، علام زياد جرادات (٤٨ عامًا)، أسامة محمد حجير (١٦ عامًا)، ومحمود أمجد حمادنة (١٥ عامًا).
وأكد مدير مستشفى جنين الحكومي الدكتور وسام أبو بكر استشهاد الطبيب أسيد كمال جبارين (50 عاما) أخصائي الجراحة في المستشفى، متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال أثناء توجهه إلى مكان عمله بالمستشفى.
واعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، الناشطة وفاء جرار بعد مداهمة منزلها في حي المراح بمدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وقال نجلها حذيفة جرار، إن قوات الاحتلال اعتقلت والدته بعد اقتحام المنزل وتكسير محتوياته، مشيرًا إلى أن دنود الاحتلال اعتدوا عليها بالضرب قبل اعتقالها.
وأفاد الهلال الأحمر، بأن طواقمه في جنين نقلت اصابتين بالرصاص الحي، واحدة بالصدر وأخرى باليد، وتم نقلهما لتلقي العلاج بالمستشفى.
وفي وقت سابق، ظهر اليوم، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص بشكل مباشر على إحدى مركبات الإسعاف، ما أدى لإصابة مسعفة، ونجاة السائق من إصابة محققة، حيث اخترقت الرصاصة مقعده دون أن يصاب بأذى.
وتتواصل الاشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام مدينة جنين ومخيمها منذ الصباح.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن قوات خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت حارة الدمج بمخيم جنين، ودوت على الفور صافرات الإنذار في المخيم.
وأوضح أن اشتباكات مسلحة دارت في مخيم جنين وعلى أطراف وادي برقين المجاور للمخيم، واستهدف المقاومون آلية لجيش الاحتلال بعدد من العبوات الناسفة في محيط مخيم جنين.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياتها ترافقها الجرافات العسكرية إلى المخيم، وشرعت الجرافات بعمليات تجريف وتخريب للبنية التحتية في عدد من شوارع جنين ومخيمها.
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال تمنع طواقمه من الوصول إلى إصابات في منطقة الغبز أثناء اقتحام مخيم جنين.
واستهدفت قوات الاحتلال مركبة إسعاف تابعة لمستشفى ابن سينا وأطلقت الرصاص باتجاهها وأصابتها بعدة طلقات.
وأصيب المصور الصحفي عمرو مناصرة برصاص الاحتلال خلال تغطية الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين.
وذكر زملاء صحفيون أن قناصة الاحتلال أطلقوا النار بشكل مباشر على موقع تجمع الصحفيين في محيط مستشفى جنين أثناء تغطيتهم الأحداث، ما أدى لإصابة الصحفي مناصرة بشظايا الرصاص بأسفل الظهر.
وأكد شهود عيان أن قناصة الاحتلال يطلقون النار على كل من يتحرك بالقرب من مستشفى جنين الحكومي.
وانقطع التيار الكهربائي بشكل كلي عن مدينة جنين ومخيمها جراء العدوان الإسرائيلي.
من ناحيته، قال المدير الطبي في مستشفى جنين الحكومي إنهم يعملون في وضع صعب خاصة وأن الكادر الطبي غير كاف للتعامل مع العدد الكبير من الإصابات.
وأوضح، في تصريحات صحفية تابعتها "وكالة سند للأنباء"، أن الاحتلال يمنع دخول المصابين والكوادر الطبية إلى المستشفيات، ولا يسمح بوصول سيارات الإسعاف إلى المصابين.
وبالتزامن مع اقتحام مخيم جنين، هدمت جرافات الاحتلال منزل عائلة الشهيد أحمد أيمن محمد بركات، أحد منفذي عملية "حرميش" في حي الجابريات جنوبي مدينة جنين.