قال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي إنه في حال إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن أوسلو ملتزمة بإلقاء القبض عليه إذا زارها.
وأوضح إيدي في تصريحات صحفية أن المحكمة هي من تقرر إصدار مذكرة الاعتقال، لافتاً إلى أنه إذا حدث هذا فإن كل الدول الموقعة على نظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة، عليها أن تستجيب لذلك.
واهتمت وسائل إعلام إسرائيلية بهذه التصريح، حيث قالت هيئة البث الإسرائيلية إن النرويج "أول دولة أوروبية تهدد باعتقال نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي "يوآف غالانت".
من جانبها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هذا التهديد عديم الأهمية لأن رئيس الوزراء ووزير الدفاع لن يزورا النرويج قريباً.
وأشارت الصحيفة إلى أن النرويج ومعها إسبانيا وأيرلندا، من أكثر دول أوروبا معاداة لإسرائيل في الوقت الراهن، وقد تدهورت العلاقات بينها وبين تل أبيب إلى مستوى غير مسبوق.
وكان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان خان ، أعلن الاثنين، أنه طلب إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع و3 من قادة حركة (حماس)، بسبب عملية السابع من تشرين أول/ أكتوبر وما تلاها من حرب إسرائيلية على غزة.
وقال إنه بصرف النظر عن أي أهداف عسكرية تريد إسرائيل تحقيقها في غزة، تعتقد المحكمة أن وسائلها لتحقيقها "أي التسبب عمداً في الموت والمجاعة والمعاناة الكبيرة والإصابات الخطيرة لأجساد أو صحة السكان المدنيين، أعمال إجرامية".