نزح مليون مواطن فلسطيني قسرًا من رفح جنوبي قطاع غزة خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على المحافظة.
وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" على حسابها بمنصة "إكس" اليوم الثلاثاء، إنّ النازحين غادروا رفح رغم عدم وجود مكان آمن للذهاب إليه، وسط القصف الإسرائيلي على القطاع.
وأشارت "أونروا" إلى "نقص الغذاء والماء، وتكدس أكوام النفايات، والظروف المعيشية غير المناسبة، ما يجعل تقديم المساعدة شبه مستحيل يوماً بعد يوم".
يُذكر أنّ جيش الاحتلال بدأ عدوانه على رفح في السادس من مايو/ أيار الجاري، بالرغم من كل التحذيرات الدولية بشأن تداعيات ذلك.
واحتل في اليوم التالي الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، لترد القاهرة برفض التنسيق مع الاحتلال بشأن المعبر، واتهامها بـ "التسبب في كارثة إنسانية" بالقطاع.
والجمعة الماضية أصدرت محكمة العدل الدولية، تدابير مؤقتة جديدة تطالب "إسرائيل" بأن "توقف فورا هجومها على رفح"، و"تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة"، و"تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها" في هذا الصدد.
وجاءت هذه التدابير الجديدة من المحكمة، التي تعد أعلى هيئة قضائية بالأمم المتحدة، استجابة لطلب من جنوب أفريقيا ضمن دعوى شاملة رفعتها بريتوريا في نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2023، وتتهم فيها تل أبيب بـ "ارتكاب جرائم إبادة جماعية" في غزة.