ذكرت حركة "يوجد حد"، أن عدد رافضي الخدمة في جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتفعت مؤخرًا. مؤكدة أن عدد رافضي الخدمة "غير مسبوق" في الحرب الحالية على غزة.
ونقل موقع "زمان يسرائيل" الإخباري عن المتحدث باسم حركة "يوجد حد"، يشاي مينوحين، أنه ساعد قرابة 40 جنديا ومجندة رفضوا الأمر العسكري باستدعائهم لقوات الاحتياط.
وصرح ناشطون آخرون في ذات الحركة، بأنهم ساعدوا عشرات الجنود الآخرين في رفض الخدمة.
و"يوجد حد"؛ حركة إسرائيلية تساعد رافضي الخدمة في جيش الاحتلال بدوافع ضميرية، وتأسست في أعقاب اجتياح لبنان في العام 1982.
وتلقت الحركة قرابة 100 طلب بالمساعدة من رافضي الخدمة العسكرية خلال الحرب الحالية. بينما كانت تتلقى 10- 15 طلبا كهذا في السنة، وحوالي 40 طلبا في سنوات الحرب على لبنان والانتفاضتين الفلسطينيتين.
وقال "مينوحين" إن توجهات رافضي الخدمة إليه بدأت في منتصف تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أي بعد أسبوع من شن الحرب على غزة، ولا تزال تصله طلبات كهذه من جنود.
وفي ذات السياق، بيّنت مجموعة تحمل اسم "رافضات" (تساعد فتية وفتيات يرفضون التجنيد في الجيش الإسرائيلي قبل استدعائهم للخدمة الإلزامية)، بارتفاع عدد رافضي الخدمة الذين توجهوا إلى المجموعة.
وكان عدد الفتية والفتيات الذين يعلنون عن رفضهم للخدمة العسكرية أقل من 10 في السنة، لكن ناشطي "رافضات" يفيدون بارتفاع ملموس في عدد جنود الاحتياط رافضي الخدمة.
كذلك أفاد الناشط اليساري، دافيد زونشاين، الذي أسس حركة "الشجاعة بالرفض"، بأنه تلقى خلال الحرب الحالية طلبات مساعدة من عشرات رافضي الخدمة، وخاصة في الأشهر الأخيرة، وأكثر بكثير مما تلقى في السنوات الأخيرة كلها.
وأشار التقرير إلى أن جزءا من رافضي الخدمة لأسباب ضميرية ليسوا على اتصال مع منظمات رافضي الخدمة، ولذلك فإن المعطيات لدى المنظمات جزئية.
وأردف: "لكن حقيقة أن عددهم ارتفع بمئات النسب المئوية تشكل مؤشرا قاطعا على الارتفاع الكبير في عدد رافضي الخدمة".
وفي أعقاب تقليص تجنيد قوات الاحتياط في الأشهر الأخيرة، استمر عدد رافضي الخدمة في الارتفاع، "وذلك بسبب تعقد الحرب، جرائم الحرب التي ترتكب والاحتجاجات المتصاعدة ضد أداء الحكومة"، وفقا للتقرير.
ولفت التقرير النظر إلى أنه إضافة إلى رافضي الخدمة بدافع أيديولوجي، بدأت مؤخرًا ظاهرة رفض خدمة من جانب جنود تراجعت معنوياتهم بسبب إطالة الحرب.
ففي نهاية نيسان/ أبريل أعلن حوالي 30 جندي احتياط في لواء المظليين، الذين تم استدعاؤهم للخدمة العسكرية في رفح، أنه يرفضون المثول فيها، لأنه خلال أشهر الحرب الطويلة تضررت دراستهم وعملهم وعائلاتهم وتسبب ذلك بضائقة نفسية وجسدية.
وأوضح الناشط "مينوحين" أن "رفض الخدمة بسبب تراجع المعنويات بدأ في الأسابيع الأخيرة، وكلما طالت الحرب. بينما رفض خدمة أيديولوجي بدأ في بداية الحرب مباشرة".
ونوه إلى أنه "كان هناك في 9 و10 أكتوبر جنود الذين أدركوا إلى أين تتجه هذه الحرب وقرر رفض المشاركة فيها".