اعتبر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك أنّ "قتل الاحتلال لأكثر من 500 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول غير منطقي"، داعيًا إلى وضع حد لـ"سفك الدماء غير المسبوق".
وأشار تورك في بيانٍ له إلى استشهاد 505 فلسطينيين في الضفة بأيدي جيش الاحتلال ومستوطنين منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة قبل نحو ثمانية أشهر.
وأوضح تورك أنّ "سكان الضفة يتعرضون يومًا بعد يوم لسفك الدماء بشكل غير مسبوق من غير المنطقي إطلاقًا أن يتم يحصد هذا العدد الكبير من الأرواح بهذه الطريقة الوحشية".
وشدد أن "القتل والتدمير والانتهاكات الواسعة النطاق لحقوق الإنسان غير مقبولة، ويجب أن تتوقف فورًا".
وندد لكون "الإفلات من العقاب على مثل هذه الجرائم أمرًا شائعًا منذ فترة طويلة جدًا في الضفة" التي تحتلها "إسرائيل" منذ العام 1967.
وذكر بأن كاميرات المراقبة أظهرت بأن النار أُطلقت عليهما من مسافة 70 مترًا أثناء هروبهما بعد رشقهما موقعًا عسكريًا بالحجارة و/أو قنابل المولوتوف، حسب قوله.
وحذّر من أن العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال والمستوطنون، على خلفية حجم القتل والتدمير المستمرين في غزة، قد زرع الخوف وانعدام الأمن بين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتزامنًا مع الحرب المدمرة في قطاع غزة، وسّع جيش الاحتلال عدوانه على الضفة، إلى جانب تصعيد مستوطنين اعتداءاتهم على السكان، ما أسفر عن مئات الشهداء، إضافة إلى اعتقال نحو 9 آلاف فلسطيني، وفق مصادر رسمية فلسطينية.