اقتحم آلاف المستوطنين المتطرفين، المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأربعاء، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي وسط إجراءات أمنية مشددة استعدادًا لـ "مسيرة الأعلام" المقررة عصرًا.

وقالت مراسلة "وكالة سند للأنباء"، نقلًا عن وزارة الأوقاف في القدس، إن 1184 مستوطنًا اقتحموا باحات المسجد الأقصى موزعين على 28 مجموعة في الفترةِ الصباحية.

وأضافت مراسلتنا أن 417 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى خلال فترة الاقتحامات المسائية التي بدأت بعد صلاة الظهر. منوهة إلى أن عددًا من المستوطنين رفعوا أعلام الاحتلال داخل باحات المسجد.

ترافق ذلك مع إجراءات إسرائيلية مشددة وإقامة حواجز عسكرية، واستنفار الآلاف من قوات شرطة الاحتلال وما يُعرف بحرس الحدود (المشاة والخيالة).

وأشارت إلى أنّ المستوطنين اقتحموا "الأقصى" على شكل مجموعات، وسط إجراءات أمنيّة إسرائيلية مشددة في القدس، استعدادًا لـ "مسيرة الأعلام" التي ستدخل عبر باب العامود والبلدة القديمة في القدس، وصولًا إلى حائط البراق.

وكان على رأس المقتحمين الوزير في حكومة الاحتلال إسحق فاسرلوف، وعضو الكنيست في حزب بن جڤير إسحاق كروزر، ووزير الزراعة السابق أوري ارئيلي.

ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في ساحات "الأقصى"، وأدوا خلال الاقتحام في ساحة البراق وطريق الواد بالبلدة القديمة رقصات احتفالية بالأعلام الإسرائيلية، إضافةً إلى السجود الملحمي، وفق ما أوردته مراسلتنا في القدس.

في غضون ذلك، عززت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري في مدينة القدس لتأمين "مسيرة الأعلام" التي تنطلق عصر اليوم وتمر عبر أبواب البلدة القديمة باتجاه ساحة البراق، احتفالًا باحتلال الشطر الشرقي من المدينة عام 1967، تحت مُسمّى "توحيد القدس".

في المقابل، دعت لجان المقاومة الشعبية صباح اليوم، الفلسطينيين لشد الرحال إلى القدس والمسجد الأقصى للدفاع عنه وحمايته من اقتحامات المستوطنين الذين سينظمون اليوم "مسيرة أعلام" في المدينة المحتلة.

وتنظم المسيرة فيما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه "إسرائيل" ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.

يُتبع..