الساعة 00:00 م
الخميس 04 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.8 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.06 يورو
3.77 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

غزة.. حرب "إسرائيل" العدوانية تطال الأجنة في بطون أمهاتهم

ترجمة خاصة| منظمة دولية: غزة على حافة المجاعة

حجم الخط
المجاعة في غزة
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

حذر مسئولون في منظمة "العمل ضد الجوع" غير الحكومية، من أن سكان قطاع غزة على حافة المجاعة في ظل تعرضهم لحملة الإبادة الجماعية الإسرائيلية منذ ثمانية أشهر.

وصرحت عاملة الإغاثة وأخصائية التغذية كريستينا إزكويردو، العضو في منظمة العمل ضد الجوع بأن سكان غزة يواجهون مستوى خطير من المجاعة "في الأشهر المقبلة".

وعادت إزكويردو لتوها إلى إسبانيا بعد شهر من العمل الإنساني في غزة، وتحدثت من مدريد لصحيفة (elpais) الإسبانية، عن المشهد الكئيب الذي شهدته في الأسابيع الأخيرة.

وقالت "إن مستوى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية الحيوية، مثل المستشفيات والمدارس ومرافق الصرف الصحي، ترك الفلسطينيين دون إمكانية الوصول إلى أي خدمات أساسية"، مضيفة "إذا لم تصل المساعدات، فسوف تنهار غزة".

وتابعت "يمكن رؤية الوضع الغذائي غير المستقر على وجوه سكان غزة، فهم يتضورون جوعاً ولا تحصل أجسادهم على الطاقة اللازمة؛ تتحلل الأنسجة ويتأثر الجلد. ولهذا السبب نرى صوراً لأشخاص يبدو عليهم الهزال".

ظروف الأطفال أسوأ

وحذرت من أن ظروف الأطفال في قطاع غزة أسوأ من ذلك: "إن نقص الغذاء يبطئ النمو والتطور. وفي كثير من الحالات، لا يمكن العلاج، ويفشل الجهاز المناعي، ويموت الكثير من الناس بسبب العدوى".

وشددت إزكويردو على أن سكان القطاع “على حافة المجاعة”، وهي أخطر مرحلة من مراحل انعدام الأمن الغذائي، مع ارتفاع خطر الموت جوعا، وفقا للتصنيف المرجعي العالمي.

وكانت الأمم المتحدة قد حذرت في منتصف مارس/آذار الماضي من أن المجاعة في شمال غزة "وشيكة" بسبب الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وعلى الرغم من أن عاملة الإغاثة الدولية قالت إن عملية تحديد ما إذا كان ينبغي إعلان المجاعة في قطاع غزة هي عملية "معقدة"، فإن منظمتها غير الحكومية تدرك بالفعل أن 30٪ من الأطفال دون سن الثانية في القطاع يعانون من سوء التغذية الحاد.

وفي نهاية أيار/مايو الماضي، دعت 50 منظمة إنسانية أخرى الأمم المتحدة و"المؤسسات الدولية" إلى إعلان المجاعة، وحذروا من أنه "مع إغلاق المعابر الحدودية ومنع الاحتلال الإسرائيلي المساعدات الإنسانية، عاد سوء التغذية الحاد إلى الظهور وانتشر بسرعة".

تأثيرات الهجوم على رفح

كما عادت فينيا ديامانتي، رئيسة قاعدة الفريق الميداني للمنظمة غير الحكومية في غزة، لتوها من القطاع. ووفقا لها، فإن الوضع في رفح حيث يركز الجيش الإسرائيلي الآن هجومه البري حرج وخطير.

وتقول: "في الأسابيع القليلة الماضية، وبعد عدة عمليات إجلاء، لم نتمكن إلا من توزيع مياه الشرب ومستلزمات الإيواء والقليل المتبقي من الطعام الطازج".

وبالنسبة لديامانتي، فإن مشكلة وصول الغذاء للسكان لا ترجع فقط إلى الحصار، ولكن أيضًا بسبب صعوبات التفريغ والنقل داخل القطاع “لا توجد مواقع تخزين ولا توجد طرق لجلب المساعدات؛ ومن شبه المستحيل الوصول إلى شمال غزة”.

وقالت ديامانتي "لقد تأثر العمل الإنساني، مثل أي نشاط آخر في رفح، بالحصار العسكري الإسرائيلي، اضطررنا إلى مغادرة مكتبنا مرة أخرى وغادر الكثيرون منازلهم، وكان لدينا أيضًا مستودعات تحتوي على المواد الغذائية أو مواد النظافة ولم نعد نعرف حالتها".

وأضافت أن عمليات إسقاط المواد الغذائية جواً، فضلاً عن وصول المساعدات عبر ميناء بحري بنته الولايات المتحدة - والذي لم يعد يعمل - ليست إجراءات كافية، مؤكدة أن إدخال واحد لن يفعل ويتوجب فتح المنافذ الحدودية والطرق البرية كافة.

وبحسب الأمم المتحدة، دخلت 216 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر كرم أبو سالم الشهر الماضي أي بمعدل ثمانية في اليوم. ومعبر رفح مغلق منذ سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على الممر الحدودي بين القطاع ومصر في 12 أيار/مايو الماضي.

وقد أصرت منظمة العمل ضد الجوع على أنه على الرغم من عدم الإعلان عن المجاعة في غزة، إلا أن السكان يموتون بالفعل بسبب الأمراض أو العدوى المرتبطة بالجوع.