الساعة 00:00 م
الثلاثاء 02 يوليو 2024
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.76 جنيه إسترليني
5.31 دينار أردني
0.08 جنيه مصري
4.04 يورو
3.76 دولار أمريكي

ترجمة خاصة.. مسئولة أمريكية رفيعة تشكك بقدرة نتنياهو البقاء في منصبه

حجم الخط
نتنياهو
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

شككت رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة، نانسي بيلوسي، بقدرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على البقاء في منصبه لبضعة أسابيع قادمة.

وأعربت بيلوسي في تصريحات تلفزيونية، عن اعتراضها وأسفها لدعوة نتنياهو من أجل إلقاء خطاب أمام الكونغرس الشهر المقبل، مؤكدة أنها لو كانت في منصبها لرفضت مثل هذه الدعوة بشدة.

وقالت بيلوسي "أشعر بحزن شديد لدعوة نتنياهو للكونغرس، لكن من يدري بحلول ذلك الوقت، أشك في أنه سيظل رئيسًا للوزراء".

وأضافت "أعتقد أن دعوته ستسبب المزيد مما رأيناه من السخط بين الشعب الأمريكي حول ما يحدث في غزة، دعونا نحاول التوصل إلى حل الدولتين لإحلال السلام في المنطقة، بدلاً من القدوم إلى الكونغرس وجذب المتظاهرين الغاضبين".

مقاطعة مرتقبة

ويوم الخميس الماضي أعلن الكونغرس الأمريكي أن نتنياهو، سيلقي كلمة أمام المشرعين الأمريكيين في واشنطن العاصمة في 24 يوليو/ تموز المقبل.

وسيتحدث نتنياهو أمام الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب – في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وأعلن عدد من المشرعين الأمريكيين مثل السيناتور بيرني ساندرز أنهم يعتزمون مقاطعة خطاب نتنياهو احتجاجا على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة.

بدوره هاجم السيناتور الديمقراطي كريس كونز "حليف بايدن في مجلس الشيوخ" نتنياهو، واعتبر أنه يفتقد لأي رؤية للمستقبل.

وقال كونز في حوار مع صحيفة بوليتيكو الأمريكية إن نتنياهو ليس لديه خطة لكيفية تأمين إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وكيفية إنهاء القتال، وكيف يبدو الحكم في غزة في اليوم التالي، وما هي وجهة نظره للمستقبل للمنطقة.

وأضاف كونز "إذا لم يكن لديه (نتنياهو) رؤية وبصيرة أكثر تطورا مما قاله حتى الآن، فلست بحاجة إلى الذهاب للكونجرس لحضور كلمته" المقررة الشهر المقبل.

وفي الشهر الماضي، تقدم المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بطلب لإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير جيشخ، يوآف غالانت، بتهم تتعلق بالحرب على غزة.

وكانت آخر مرة تحدث فيها نتنياهو أمام الكونغرس الأمريكي عام 2015، عندما كان الجمهوريون يسيطرون على المجلسين.

أزمة سياسية في "إسرائيل"

أبرزت وسائل الإعلام الأمريكية التفاقم غير المسبوق للأزمة السياسية في دولة الاحتلال الإسرائيلي في خضم استمرار الحرب على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وأورد موقع (axios) الأمريكي إعلان الوزير الإسرائيلي بيني غانتس في خطاب ألقاه مساء الأحد انسحاب حزبه من حكومة الطوارئ التي تم تشكيلها بعد بدء الحرب على غزة.

وقال الموقع إن ائتلاف نتنياهو، الذي لا يزال يتمتع بأغلبية 64 عضوًا في الكنيست، لن ينهار، لكن من المرجح أن يتزعزع استقراره.

وأضاف أنه من المرجح أيضًا أن يؤدي خروج غانتس إلى تفاقم الأزمة السياسية في "إسرائيل" مع استمرار الحرب في غزة ومع استمرار تعثر مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

توقعات بضغوط أكبر على نتنياهو

وأشار الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تدعم غانتس والذي كان عضوا في حكومة نتنياهو الحربية لمدة ثمانية أشهر. ومن المرجح أن يؤدي رحيله إلى زيادة الضغوط الأمريكية والدولية على نتنياهو.

ومع انسحاب غانتس، سيهيمن على حكومة نتنياهو بشكل أكبر الوزيران القوميان المتطرفان إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، اللذان من المرجح أن يزيدا الضغط على رئيس الوزراء لاتخاذ نهج أكثر تشددا تجاه الحرب في غزة، وتصعيد الهجمات ضد حزب الله في لبنان.

ونبه الموقع إلى دعوة غانتس في خطاب استقالته إلى إجراء انتخابات مبكرة هذا الخريف، وقال إنه مستعد للاتفاق مع نتنياهو على موعد.

ودعا زعماء الأحزاب إلى التوحد خلفه في الدفع نحو إجراء انتخابات مبكرة "يتم بعدها تشكيل حكومة وحدة حقيقية"، على حد قوله.

وأرسل غانتس والعضوان الآخران في الحكومة من حزبه رسائل استقالة إلى نتنياهو. وستدخل الاستقالات حيز التنفيذ خلال 48 ساعة.

وقال غانتس إن وعد نتنياهو بتحقيق النصر الكامل على حماس كان "فارغا" وأن الإسرائيليين يستحقون "انتصارا حقيقيا" "يضع إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين فوق البقاء السياسي".

وتابع "نتنياهو يمنعنا من تحقيق نصر حقيقي. ولهذا السبب نترك الحكومة بقلب مثقل ولكن بقلب كامل".

وأضاف أنه يدعم اقتراح صفقة تبادل الأسرى الذي وافق عليه مجلس الوزراء الحربي، مطالبا نتنياهو بالوقوف بوضوح وراء ذلك وبذل كل ما في وسعه من أجل تحقيق ذلك".