قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إن القدرات التي تمتلكها جبهات المقاومة، قادرة على التغلب على منظومات الاعتراض الإسرائيلية.
وأكدت الصحيفة على أنّ إيران تمتلك طائرات من دون طيار وصواريخ باليستية لم يتم تصميم نظام القبة الحديدية الإسرائيلية لاعتراضها، كما يمتلك حزب الله ترسانة تضم عشرات الآلاف من قذائف "الهاون" والصواريخ الموجهة الدقيقة.
مشيرة إلى أن "إسرائيل" اليوم باتت تحتاج إلى أكثر ما هو أكثر من نظام القبة الحديدية لإحباط أي هجوم سواء كان من طرف إيران أو حزب الله.
وأوضحت الصحيفة أنّ "إسرائيل" تستعد لهجوم منسق من إيران وحلفائها، وهو ما سيمثل أكبر اختبار حتى الآن لنظام الدفاع الجوي متعدد الطبقات، والذي اضطر إلى التوسع إلى ما هو أبعد كثيراً من نظام القبة الحديدية.
وأضافت أنّه، خلال العقد الماضي، "أصبحت القبة الحديدية هي النظام الرائد في العالم لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى، الأمر الذي يقلل من التهديد الذي تشكله الأسلحة التي تطلقها الحركات مثل حماس".
وعلّقت الصحيفة:" أما إيران وحزب الله فالمسألة مختلفة".
وذكرت الصحيفة:" لهذا السبب شكّلت إسرائيل وأمريكا نظام اعتراض جوي أكبر يعتمد على قدرات القوات الجوية الإسرائيلية والأميركية وغيرها، بالإضافة لأنظمة الرادار الموجودة في دول الجوار العربية".
وهذه المرة، يشعر المسؤولون الأميركيون بالقلق من أن الهجوم الإيراني قد يكون مصحوباً بضربات أكثر تزامناً مع ضربات من حزب الله في لبنان ومن اليمن والعراق، في محاولة لإرباك أنظمة الاعتراض الإسرائيلية، وفق ما أكدت "وول ستريت جورنال".
وأشارت إلى أنّ من الصعوبات المتوقعة في التعامل مع وابل كبير من الصواريخ في عدة جبهات، ضرورة تصنيف الأهداف المتعددة بسرعة، وتحديد الأهداف التي يجب إسقاطها، على أن يحدث كل ذلك في الوقت الفعلي.
وحدّدت الصحيفة نقطة ضعف أساسية في منظومة الاعتراض الإسرائيلية، وهي الطائرات من دون طيار، ولاسيما إذا جاءت في أسراب، بسبب قدرتها على الطيران على ارتفاع منخفض والتهرب من أنظمة الرادار.
وأقّرت الصحيفة الأميركية بأنّ المسيّرات، التي انطلقت من اليمن، تمكنت من التهرب من "الدفاعات الإسرائيلية" وضربت "تل أبيب" في تموز/يوليو الماضي.
كذلك، أظهر حزب الله أنه يمكنه إطلاق طائرات استطلاع من دون طيار ترسم خرائط لشمالي فلسطين المحتلة، بما في ذلك المواقع العسكرية الإسرائيلية الحساسة.