الساعة 00:00 م
الأربعاء 21 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.72 جنيه إسترليني
4.98 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
3.97 يورو
3.53 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

منظمات أممية ومحلية لـ سند: الاحتلال يضلل العالم في قضية مساعدات غزة

حين ينام العالم.. ويستيقظ الرعب في غزة

أطلقه ناشطون على مواقع التواصل..

خاص "الشمال يجوع".. وسم يسلّط الضوء على المجاعة التي تضرب شمال القطاع

حجم الخط
المجاعة في غزة.webp
غزة- وكالة سند للأنباء

أطلق ناشطون وسم "الشمال يجوع" عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ لتسليط الضوء على المجاعة التي تضرب شمال قطاع غزة، ومنع إدخال أي من الخضروات واللحوم والمستلزمات الأساسية منذ نحو شهرين.

ويجمع المشاركون في التغريد على الوسم، على ضرورة تسليط الضوء على ما يتعرض له نحو 700 ألف مواطن في محافظتي غزة وشمال القطاع من سياسة تجويع جراء الحصار الإسرائيلي المطبق.

وشارك الداعية جهاد حلس عبر تغريدة نشرها ضمن الوسم قال فيها: "الضجة الإعلامية السابقة حرّكت كل العالم لأجلهم، وكانت ترند قوي وضاغط، وكان من أثرها أنها استطاعت إيصال الطعام للناس هناك ".

وأضاف: "أما الآن وبعد أن تناسى الجميع حالهم، وغفل العالم عنهم، تم تشديد الخناق عليهم من جديد، ومنع وصول الطعام وكل مقومات الحياة إليهم، وعادت المجاعة من جديد، والناس لا يجدون ما يأكلون، ولا ما يطعمون أطفالهم".

وحسب المكتب الإعلامي الحكومي فإن ما دخل من شاحنات لمحافظتي غزة والشمال الأسبوع الماضي من نقطة غرب بيت لاهيا 224 شاحنة فقط، غالبيتها محملة بالطحين ومستلزمات الإنتاج للمخابز الخمسة العاملة تحت إشراف برنامج الغذاء العالمي.

وأشار الإعلامي الحكومي لانخفاض الشاحنات الداخلة هذا الأسبوع عن الأسبوع الماضي بنسبة 12%، لافتًا إلى أن الاحتلال يعمد إلى خداع الرأي العام العالمي، عبر الحديث عن إدخال شاحنات لا تحمل سوى الطحين فقط، ويتعمد تقليل حمولتها لزيادة عددها.

وتنقل الصورة في أسواق الشمال تفاصيل المعاناة، حيث رصد مراسل "وكالة سند للأنباء" غياب أي نوع من المواد الأساسية من أرز وسكر وخضروات وفواكه ولحوم وغيرها.

وتقول الناشطة إسراء ياسين ضمن مشاركتها في وسم "الشمال يجوع": "من جديد.. لا يوجد على البسطات سوى المنظفات وبضع أصناف قليلة جدا من الطعام، ولا يملك الجميع المال لكي يشتريها".

وتضيف: "جرّب ألا تأكل شيئا في حياتك سوى المعلبات، وأخبرني ماذا حلّ بمعدتك وكليتيك بل وحتى رغبتك في تناول الطعام".

أما إيمان العمري فتقول: " الشّمال يجوّع منذ عدة أشهر، والآن لا يتم إدخال أي مقوّم من مقومات الحياة إليه والسلع والمواد الغذائية معدومة في أسواقه المجاعة عادت من جديد".

فيما دعا الصحفي محمد ضاهر لتفعيل وسم "الشمال يجوع"، مضيفا: "الأمور صعبة جدا وبعيدة عن الإعلام".

من جهته، يقول المتحدث باسم البعثة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة هشام مهنا إن المجاعة تضرب أطنابها جنوب وشمال قطاع غزة، وثمة انهيار كامل في القطاع الصحي والرعاية الأولية.

وأضاف في حديث خاص لـ "وكالة سند للأنباء": "الاحتياجات الإنسانية هائلة وغير ملبّاة في القطاع نظرا لاستمرار العملية العسكرية؛ وإغلاق معبر رفح، لا يوجد بديل لا رصيف بحري ولا إنزال جوي".

وشدد على أن الطريقة الأكثر كفاءة في الدعم الإنساني هي النقل البري، والمطلوب فتح معابر أخرى لغزة بدلا من إغلاقها.

وفي تصريح سابق اليوم، قالت المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في الشرق الأوسط، عبير عطيفة، إن الأمن الغذائي في قطاع غزة يدنو لدرجات خطيرة، وإن المجاعة بدأت تضرب أطنابها في شمال القطاع من جديد.

ونوهت "عطيفة" في حديثها لـ "وكالة سند للأنباء"، إلى أن المجاعة عادت من جديد لشمال غزة في ظل الاغلاق المطبق والمحكم لمعابر القطاع نتيجة استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

وأوضحت أن الأرقام الدقيقة تشير إلى أنّ ما يحتاجه المواطنون من احتياجات رئيسية في المواد الغذائية يفتقرون إليها، ولا تصل إليهم المساعدات بالحد الذي يحول دون تحقق المجاعة.