قال موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، إنّ "إسرائيل" عارضت مقترحًا في قمة أممية يهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية للاتصالات التي دمرتها حرب الاحتلال الشعواء في قطاع غزة.

وأوضح الموقع الأمريكي أنّ القرار الذي صاغته السعودية خلال قمة الاتحاد الدولي للاتصالات التي عقدت الأسبوع الماضي في جنيف، يهدف إلى إعادة الوصول إلى الإنترنت لسكان غزة المنقطعين عن الخدمة، نتيجة الحرب الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه "تم تمرير الاقتراح في نهاية المطاف بموجب اقتراع سري في 14 حزيران/ يونيو الجاري، ولكن ليس قبل أن يتم تخفيفه لإزالة لهجته الأكثر حدة حول مسؤولية إسرائيل عن تدمير غزة". مبينًا أنّ المندوب الأمريكي في القمة عارض تلك الإشارات.

بينما انتقدت "إسرائيل" الاقتراح برمته، ووصفه المندوب الإسرائيلي في الاتحاد الدولي للاتصالات بأنه "يبدو حميدًا في نيته إعادة بناء البنية التحتية للاتصالات، إلا أنه يشوه حقيقة الوضع المستمر في غزة".

ويدّعي المندوب الإسرائيلي أن "حماس" استخدمت الإنترنت لـ "التحضير لعملياتها ضد الإسرائيليين" وهو ما لم يتناوله القرار، مضيفًا أن "أي جهد لإعادة البناء يجب أن يتضمن ضمانات غير محددة من شأنها أن تمنع الاستخدام المحتمل للإنترنت" في أعمال المقاومة، وفق الموقع الأمريكي.

وتعقيبًا على ذلك، قالت مستشارة السياسات في مجموعة الحقوق الرقمية "Access Now"، لموقع "ذا إنترسبت" مروة فطافطة: "بناءً على هذا المنطق، لن يكون لدى غزة إنترنت أبدًا".

وتابعت أن "موقف إسرائيل ليس فقط غير متماسك ولكنه غير متناسب بطبيعته. لا يمكنك معاقبة جميع السكان المدنيين لمجرد أن لديك مخاوف من فصيل فلسطيني واحد".