كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية النقاب عن تقليص إدارة سجون الاحتلال لكميات الطعام المقدمة للأسرى الفلسطينيين بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها إن إدارة السجون الإسرائيلية قلصت بشكل كبير كميات الطعام للأسرى الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي.
ونوهت إلى أن كمية الطعام التي تقدم للأسرى الفلسطينيين أقل بكثير من الحد الأدنى الذي ينص عليه القانون الدولي.
ورد وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، المتطرف إيتمار بن غفير، بالقول تقليص كميات الطعام للمعتقلين الفلسطينيين يندرج ضمن إجراءات الردع.
ويشتكي الأسرى المحررون من سجون الاحتلال، في الآونة الأخيرة، من إجراءات قمعية داخل السجون بحق الأسرى الفلسطينيين؛ أبرزها كمية ونوعية الطعام المقدم للأسرى.
أسير محرر لـ "سند": كمية الطعام لا تتجاوز الـ 500 غرام..
وصرح أسير محرر من مدينة نابلس لـ "وكالة سند للأنباء"، بأن الطعام الذي يُقدم للأسرى في سجن "النقب الصحراوي"، على سبيل المثال، لا يزيد وزنه عن نصف كيلو غرام للوجبات الثلاثة اليومية.
ونوه الأسير المحرر (فضل عدم كشف هويته)، إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا تراعي في نوعية الطعام الأسرى المرضى. مؤكدًا أن الكمية قليلة جدًا ولا تكفي الأسير وتقتصر في غالب الأحيان على 7 شرائح من الخبز ونصف حبة من نوع واحد من الخضروات.
وذكر المحرر أن فقد قرابة الـ 30- 40 كيلوغرامًا من وزنه عقب اعتقاله مدة 8 شهور داخل سجون الاحتلال. لافتًا النظر إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا تكتفي بالإجراءات الخاصة بالطعام وتعتدي بشكل شبه يومي على الأسرى بالضرب المبرح ولا تقدم له أي نوع من العلاج.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو تداولها نشطاء فلسطينيون عبر شبكات التواصل الاجتماعي تغييرًا كبيرًا في مظهر وشكل الأسرى المحررين عقب الإفراج عنهم من سجون الاحتلال، لا سيما بعد الحرب العدوانية المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023 الماضي.
"إسرائيل" تنتهك قواعد اتفاقية جنيف..
من جانبه، أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس، في تصريحات صحفية تعقيبًا على خبر "هآرتس"، بأن متوسط انخفاض أوزان الأسرى بلغ نحو 30 كيلوغراما.
وأضاف فارس: "إسرائيل ليست بصدد مراجعة سياساتها الإجرامية بحق الأسرى؛ الذين يتعرضون لعمليات ضرب وتعذيب أيضًا". مشددًا على أن سلطات الاحتلال "تنتهك قواعد اتفاقية جنيف المتعلقة بالأسرى".
ويعتقل الاحتلال الإسرائيلي في سجونه ومراكز التوقيف والتحقيق التابعة له، وفق مصادر حقوقية فلسطينية، قرابة الـ 9 آلاف و400 أسير، بما لا يشمل معتقلو قطاع غزة الذي قال الاحتلال إنهم بلغوا 4 آلاف معتقل؛ أفرج مؤخرًا عن 1500 منهم.
واستشهد في سجون الاحتلال بعد السابع من أكتوبر، ما لا يقل عن 18 أسيرًا ممن تم الكشف عن هوياتهم وأعلن عنهم، بالإضافة إلى العشرات من معتقلي غزة الذين استشهدوا في السجون والمعسكرات الإسرائيلية.
