قالت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) إن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف وقتل أكثر من 6 صحفيين خلال يوم واحد الماضيين يؤكد على سياسية ممهنجة تنتهك كل قواعد القانون الدولي لحماية الصحفيين لمنع التغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال في قطاع غزة.
وأكد الهيئة الدولية (حشد) في بيان صحفي اليوم السبت، وصل "وكالة سند للأنباء" نسخة منه، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تواصل حرب الإبادة الجماعية بحق الصحفيين، حيث قامت اليوم باستهداف وقتل ستة منهم وهم: سعدي مدوخ، و أديب سكر، وأمجد الجحجوح، وفاء ابو ضبعان، ورزق ابو شكيان خلال يوم واحد".
وبينت "حشد" أن "هؤلاء الصحفيين قضوا جراء قصف إسرائيلي متعمد لمنازلهم أو منازل كانت تأويهم، ليرتفع عدد الشهداء الصحفيين منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 158 صحفي وصحفية".
وشدد البيان على أن "هذا الانتهاك الصارخ للقانون الدولي وقانون حماية الصحفيين يؤكد على سياسية ممهنجة وأوامر إجرامية صادرة من أعلى مستوى سياسي وعسكري إسرائيلي لمنع التغطية الإعلامية لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وحجب الحقائق وترويع الصحفيين".
وطالبت الهيئة الدولية (حشد) المجتمع الدولي "العمل الجاد لحماية الصحفيين، ووقف الاستهداف لهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات بحقهم أمام القضاء الدولي".
وفي سياق آخر، أدانت الهيئة الدولية “حشد” "تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف موظفي وكالة الغوث الدولية (الأونروا)، والتي كان آخرها مقتل اثنين من العاملين فيها، قرب أحد مخازن الوكالة وسط شارع صلاح الدين بما يرفع عدد موظفي الوكالة القتلى جراء استهداف الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى 197 موظف تابع للأمم المتحدة".
وحذرت "حشد" من "استمرار الأوضاع الإنسانية الكارثية للفلسطينيين جراء عمليات التدمير المنهجي لمنازل المواطنين والأحياء السكنية ومحطات المياة والبنية التحية، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الطبية والمساعدات الإنسانية، وإجبار مئات الآلاف من المدنيين على النزوح القسري المتكرر، واستخدام سلاح التجويع والتعطيش بما يلحق أضرار جسمية بالمدنيين وخاصة الاطفال والمرضي".
وطالب البيام المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الأطراف في اتفاقية جنيف واتفاقية منع جريمة الابادة الجماعية وأحرار العالم "تصعيد التحركات والجهود لوقف حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين، وإنفاذ قرارات الأمم المتحدة وتدابير محكمة العدل الدولية لحماية الفلسطينيين".
ودعت "حشد" إلى ضرورة "فتح ممرات إنسانية لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية والوقود وباقي الاحتياجات الإنسانية".
وأكدت على ضرورة "العمل الجاد على محاسبة قادة وجنود الاحتلال الإسرائيلي وفرض العقوبات على دولة الاحتلال الإسرائيلي وطردها من الأمم المتحدة عقابا لها على جرائمها بحق الفلسطينيين".
وفي سياق متصل، أدانت الهيئة الدولية "حشد" "تكرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في اجتياح المدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وتكرار ارتكاب جرائم القتل الميداني والاغتيال للمواطنين خارج إطار القانون والقضاء والتي كان اخرها مقتل واستشهاد 7 مواطنين في جنين وإصابة اخرين".
مشيرة إلى أن هذه "تعد جريمة حرب مركبة تمثلت في محاصرة وقصف منزل لأحد المواطنين في مدينة جنين وقتل من فيه، وخلال الهجوم على المنزل تم منع طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول للضحايا، في تحلل مستمر من كل قواعد القانون الدولي الإنساني ومعايير حقوق الإنسان".
وقالت "حشد"، إن "هذه الجريمة النكراء ترفع عدد الشهداء في الضفة الغربية 550 شهيدا من بينهم 131 طفلًا، من بينهم 10 قتلوا على يد مستوطنين إسرائيليين، كما أصيب قرابة 5600 جريح، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي".