اندلعت اشتباكات مسلحة، فجر اليوم الثلاثاء، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال "الإسرائيلي" عقب اقتحامها مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة، وتنفيذها عمليات تدمير واسعة للشوارع والبنية التحتية، بالتزامن مع فرض منع التجول على المدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس.
وأفاد مراسل "وكالة سند للأنباء" بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت طولكرم عبر بوابة "نتساني عوز"، ترافقها الجرافات العسكرية، بينها اثنتان من نوع D9، تزامنا مع تحليق طائرات "كواد كابتر" في سماء المدينة.
وأضاف مراسلنا أن قوات الاحتلال انتشرت في عدد من شوارع المدينة، وحاصرت مستشفيي ثابت ثابت الحكومي، والإسراء التخصصي بالمدينة، ونشرت القناصة على العديد من البنايات.
ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات كبيرة من آلياتها إلى المدينة، عبر حاجز جبارة العسكري جنوبا، وحاجز عناب العسكري شرقا، بالإضافة إلى بوابة "نتساني عوز".
واحتجزت قوات الاحتلال مجموعة من الصحفيين على دوار اليونس في طولكرم، كما احتجزت مركبة على دوار شويكة في المدينة.
وقامت جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع في دوار اليونس وشارع السكة بالمدينة، كما اقتلعت الأشجار في شارع نابلس.
كما نفذت الجرافات عمليات تجريف واسعة داخل مخيم نور شمس، لا سيما في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس، وألحقت دمارا واسعا في البنية التحتية ومنازل المواطنين وممتلكاتهم.
واستهدف مقاومون فلسطينيون قوات الاحتلال بالرصاص، وسمع دوي انفجارات ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة محلية الصنع بآليات الاحتلال.
من جانبها، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، إن أحد مقاتليها استدرج آلية عسكرية لقوات الاحتلال المقتحمة لأطراف مخيم طولكرم، ومن ثم تفجير الآلية بعبوة ناسفة.
بدورها، أعلنت سرايا القدس - كتيبة طولكرم عن خوض اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف الاحتلال.
وقالت في بيان تلقته "وكالة سند للأنباء": "يواصل مجاهدونا الاشتباك في محاور القتال ويستهدفون قوات وآليات الاحتلال بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة المعدة مسبقًا محققين إصابات مباشرة في صفوف قوات العدو".
وقبل أسبوع، قتل جندي من جيش الاحتلال وأصيب ضابط من وحدة المستعربين (قوات خاصة) بجراح خطيرة في تفجير لغم بمدرعة من طراز "نمر"، خلال اقتحام مخيم نور شمس شرقي طولكرم.
يتبع...