الساعة 00:00 م
الأحد 25 مايو 2025
22° القدس
21° رام الله
21° الخليل
25° غزة
4.89 جنيه إسترليني
5.09 دينار أردني
0.07 جنيه مصري
4.11 يورو
3.61 دولار أمريكي
4

الأكثر رواجا Trending

انعكاسات حرب غزة على الحالة النفسية للجنود الإسرائيليين وتهديد استمرارية خدمتهم

تغير المواقف الأوروبية من حرب الإبادة.. ما السر وما مدى التأثير؟

حماس: لا مفاوضات حقيقية منذ السبت ونتنياهو يُحاول تضليل العالم

"الحرب في غزة كارثة بيئية أيضاً"

ترجمة خاصة.. لوموند: "إسرائيل" تحول غزة إلى خراب غير صالح للعيش

حجم الخط
غزة.jpg
غزة- وكالة سند للأنباء (ترجمة خاصة)

قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية، إن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ نحو عشرة أشهر، لها تأثيرا بيئيا كارثيا ودائما، مما يجعل القطاع غير صالح للعيش إلى حد كبير.

وتحت عنوان (الحرب في غزة كارثة بيئية أيضاً)، أبرز الكاتب الصحفي جان بيير فيليو في مقال نشرته "لوموند"، أنه خلال الأشهر التسعة الماضية، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجمات بلا هوادة على قطاع غزة، دون أي أمل في تحقيق الهدفين اللذين حددهما رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو": "النصر الكامل" على حركة حماس والإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال فيليو "لقد أدى القصف الإسرائيلي إلى تعريض الأسرى الإسرائيليين الذين ما زالوا على قيد الحياة لخطر شديد".

وشدد على أن حصيلة هذه الحرب العبثية لا تزال تتفاقم في غزة، حيث قتل أكثر من 38 ألف شخص، أو واحد من كل 60 من السكان.

وقد يتضاعف هذا العدد من القتلى، الذي أصبح مذهلاً بالفعل، أو يتضاعف ثلاث مرات بسبب المزيج المدمر من الجوع والأوبئة.

الوصول إلى المياه والغذاء في خطر شديد

نبه فيليو إلى أن التحدي الهائل الذي يفرضه هذا الوضع الإنساني الطارئ لا ينبغي أن يحجب التأثير البيئي المتوسط ​​والطويل الأجل للهجمات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

وأشار إلى أنه مع الكثافة السكانية التي تضاهي كثافة سكان هونغ كونغ، كان قطاع غزة يعاني بالفعل من ضغوط كبيرة على موارده الطبيعية، والتي تفاقمت بسبب الحصار الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 2007.

ولفت إلى أن انقطاعات الكهرباء المتكررة أقنعت 20% من الأسر بالتحول إلى الطاقة الشمسية، في حين قامت الأمم المتحدة بتجهيز المدارس والمستشفيات بمنشآت الطاقة الكهروضوئية.

كما تم إعادة تأهيل وادي غزة، أكبر الأراضي الرطبة في فلسطين، خلال سنوات طويلة من العمل الدؤوب.

وتابع قائلا "أدت عمليات القصف إلى تدمير هذه الجهود، وتدمير أكثر من نصف البنية الأساسية لإمدادات المياه وإدارة مياه الصرف الصحي" في قطاع غزة.

ووفقاً للأمم المتحدة، انخفض حجم المياه المتاح يومياً للفرد إلى بضعة لترات منذ هذا الربيع، مقارنة بـ 85 لتراً قبل بدء حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة.

كما تعرض جزء كبير من وادي غزة للتدمير، مما أدى إلى تعريض النظام البيئي بأكمله الذي يعتمد عليه للخطر.

فضلا عن ذلك تضرر أكثر من نصف الأراضي الصالحة للزراعة وثلث الدفيئات الزراعية بسبب غارات الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى تدميرها بالكامل أو جزئيًا.

وقد نفق ثلثا الماشية في هذه الغارات الإسرائيلية أو تم ذبحها مسبقًا، مما أدى إلى تقويض بدائلها الطبيعية، في حين أصبح علف الماشية مكملًا غذائيًا افتراضيًا للسكان الجائعين.

كما تم توسيع "المنطقة الأمنية" التي تفرضها دولة الاحتلال الإسرائيلي من عمق 300 متر إلى كيلومتر واحد داخل قطاع غزة.

والمزارعون الفلسطينيون الذين يجرؤون على الخروج لزراعة أراضيهم معرضون لإطلاق النار دون سابق إنذار في تلك المنطقة العازلة. وهذا هو المصير الذي ينتظر الصيادين الفلسطينيين أيضاً.

وأكدت صحيفة لوموند أن كل هذا الدمار والقيود تساهم في ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي (95% من السكان)، حيث يعيش نصف مليون امرأة ورجل وطفل في "انعدام الأمن الكارثي".