أكدت بلدية غزة إن الاجتياح الإسرائيلي الرابع لمدينة غزة منذ بدء حرب الإبادة على القطاع أكتوبر الماضي، خلّف دمارًا مهولا في الممتلكات والخدمات والبنى التحتية للمدينة.
قال الناطق باسم بلدية غزة، حسني مهنا، في تصريح خاص لـ"وكالة سند للأنباء" إن "هذا هو الاجتياح الرابع الذي يدمر فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة منذ بدء حرب الإبادة على القطاع في أكتوبر/تشرين أول الماضي".
وأوضح أن الاحتلال "ألحق دمارًا مهولا في البنية التحتية، وآبار المياه، كما خلّف دمارًا مهولًا في المدارس والمباني ومستشفى أصدقاء المريض، ويتعمد الحاق الدمار الكبير في مباني المواطنين ومنازلهم.
وأكد مهنا أنه "هنالك استحالة لتقديم الخدمات في الوقت الراهن نظرًا لحجم الدمار المهول الذي خلفه خلفه الاحتلال. وراءه".
وذكر أن "هذا يأتي مع نفاد الوقود لدى بلدية غزة، الأمر الذي أوقف خدمات عديدة من بينها توفر مياه الشرب والتخلص من مياه الصرف الصحي".
وأشار مهنا إلى أن "تمركز الاحتلال في المناطق الغربية للمدينة، يصّعب وصول كوادر البلدية الى تلك المناطق، كما أن الاحتلال يستهدف الطواقم المدنية التي تعمل من أجل إزالة مخلفات العدوان في المناطق التي يخليها".
ووصف مهنا مدينة غزة بالواقع المنكوب والكارثي، وقال "هناك كارثة غير مسبوقة ودمار مهول خلّفه الاحتلال في المدينة، ومع ذلك لا يزال أهلها صامدون ويأبون الرحيل عنها كما يرغب الاحتلال ويطمح إليه".
من جانبه، وقال الناطق باسم الدفاع المدني بغزة محمود بصل في تصريحات له اليوم الجمعة، اطلعت عليها "وكالة سند للأنباء"، إن عدد الشهداء في منطقة تل الهوى وشارع الصناعة بلغ قرابة 60 شهيدا بعد انسحاب قوات الاحتلال.
وأكد الدفاع المدني في غزة إن عشرات جثث الشهداء متناثرة في الأزقة وداخل المنازل، وإن عائلات بكاملها استشهدت بشارع الصناعة بعد انسحاب جيش الاحتلال.
وبين أن كوادره لا تستطيع استكمال اعمال انتشال جثامين الشهداء "بسبب مواصلة قناصة من جيش الاحتلال اعتلاء منازل ومبان مرتفعة في بعض المناطق، في وقت يجازف فيه كثير من النازحين بالعودة لتفقد منازلهم وممتلكاتهم".